استهداف 80 صاروخًا لخط الصد الأول لـ داعش في تلعفر والجيش العراقي يحرر 7 قرى
آخر تحديث GMT11:52:54
 العرب اليوم -

يان كوبيتش يصل إلى كركوك بالتزامن مع نزوح 300 شخص منذ بدء العمليات

استهداف 80 صاروخًا لخط الصد الأول لـ "داعش" في تلعفر والجيش العراقي يحرر 7 قرى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استهداف 80 صاروخًا لخط الصد الأول لـ "داعش" في تلعفر والجيش العراقي يحرر 7 قرى

الجيش العراقي يحرر 7 قرى
بغداد – نجلاء الطائي

عززت قوات الجيش العراقي مكاسبها في الحملة العسكرية التي انطلقت فجر الأحد، لتحرير قضاء تلعفر من تنظيم "داعش"، بانتزاع قريتين جديدتين من قبضة التنظيم، في وقت وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للعراق يان كوبيش، إلى محافظة كركوك.

وقال قائد عمليات قادمون يا تلعفر عبد الأمير رشيد  يارالله، إن "قطعات الفرقة الخامسة عشر الجيش العراقي حررت قريتي حلاوة وابو شكة شرق المحلبية، وترفع العلم العراقي فيهما". وكان يار الله قد اعلن في وقت سابق عن استعادة سبع قرى أخرى من داعش وهي بطيشة، والعلم، وخفاجه، وحلبية العليا، ومرازيف، شرق تلعفر، وقرى قزل قيو، وكسر محراب في الجنوب الغربي لتلعفر.

وأعلنت الشرطة الاتحادية عن تمكنها من تحرير مناطق عبرة النجار وعبرة حنش والعبرة الكبيرة وعبرة الصغير، وتواصل تقدمها في المحور الغربي، قبل أن يتمكن الحشد الشعبي من تحرير قرية " تل الصبان" غرب قضاء تلعفر. وشنت القوات العراقية في الساعات الأولى من معركة تلعفر قصفا مكثفا على خط الصد الأول لتنظيم داعش.

وأبلغ النقيب عبد الله عزيز السلامي في جهاز الرد السريع، "قوة تابعة لوزارة الداخلية"، أن القوات العراقية قصفت بالمدفعية الثقيلة خط الصد الأول لتنظيم داعش في قضاء تلعفر غرب الموصل بأكثر من 80 صاروخا. وبين أن القصف كان دقيقا وبناء على معلومات استخباراتية، خاصة من قبل وحدة الطيران الحربي المشترك (القوة الجوية العراقية والتحالف الدولي). وكان قائد الشرطة الاتحادية أعلن عن استعادة السيطرة على منطقة العبرة الصغيرة، وتتقدم في المحور الغربي باتجاه مناطق السعد والزهراء والوحدة.

وتلعفر معقل، منذ فترة طويلة، لعناصر تنظيم داعش وتقع على بعد 80 كيلومترا غرب الموصل. وعزلت المدينة عن باقي المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش. والمدينة محاطة بصنوف من القوات المسلحة. وفي هذه الأثناء، دعت خلية الإعلام أهالي تلعفر والمناطق القريبة إلى الاستماع الى إذاعة محلية لمتابعة عملية التحرير المرتقبة.

وقال بيان للخلية "طالبت جميع المواطنين في مناطق (المحلبية، العياضية، الكسك، مركز مدينة تلعفر، القرى والمناطق المحيطة) الاستماع إلى الإذاعة الخاصة على التردد  FM 104.5 للاستماع إلى التوصيات والبرامج الخاصة بهم". وأشار البيان إلى أن "بإمكان المواطنين كافة التواصل عبر الخط المجاني للرسائل 195، الذي يعمل على مدار 24 ساعة على جميع الشبكات لتسلّم الأسئلة والاستفسارات وتسلّم المعلومات".

وتجحفلت قوات اللواء الثاني التابع للحشد الشعبي على خط التماس لقضاء تلعفر، استعدادا للمشاركة في عملية التحرير. وقالت مديرية إعلام الحشد، في بيان لها، "اليوم بدأت استعدادات كبيرة من الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية والجيش وجهاز مكافحة الإرهاب"، لافتةإالى أن "قوات اللواء الثاني تقف اليوم على خط التماس لقضاء تلعفر غرب الموصل لخوض معركة تحريره".

وأكد إعلام الحشد أن "هناك تنسيقاً عالياً مع طيران الجيش والقوات المشاركة في العمليات، والحشد سيكون له دور كبير في عمليات استعادة قضاء تلعفر"، مؤكدا أن "الحشد تطور كثيرا في جميع المجالات العسكرية، فضلا عن أنّ ارتباك العدو وتوتر قياداته سيسهل عمليات استعادة القضاء". وبيّن قادة عسكريون عراقيون أن القوات المشتركة تحركت إلى مواقع حول مدينة تلعفر لهزيمة تنظيم داعش، بعد خمسة أسابيع من استعادة السيطرة على الموصل.

ويقدر قادة عسكريون أميركيون وعراقيون أن نحو 2000 متطرف لا يزالون في المدينة. ومن المتوقع أن يخوضوا قتالا شرسا على الرغم من أن معلومات استخباراتية من داخل المدينة تشير إلى أنهم مستنزفون من المعارك والقصف الجوي ومن نقص الإمدادات منذ أشهر. ومنذ أسابيع تفر دفعات من المدنيين من تلعفر والقرى المحيطة بها في جنح الظلام، إلا أن التقديرات تشير إلى بقاء عدة آلاف بسبب تهديدات بالقتل من المسلحين الذين أحكموا قبضتهم على المدينة منذ 2014.

وقال الفريق أول الركن عثمان الغانمي، رئيس الأركان العراقي، هذا الأسبوع إن "آلاف الجنود على أهبة الاستعداد على الجبهة في انتظار أوامر رئيس الوزراء حيدر العبادي ببدء الهجوم". وأوضح قادة عراقيون أن "القوات المنتشرة حول تلعفر هي بالأساس الجيش العراقي وقوات الشرطة الاتحادية وقوات جهاز مكافحة الإرهاب.

ورجحوا مشاركة وحدات من قوات الحشد الشعبي في المعركة، إضافة إلى متطوعين من تلعفر يحاربون في صف القوات الحكومية. وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول إن القوات العراقية بدأت بالفعل تنفيذ ضربات جوية بهدف إنهاك المسلحين واستنزاف قدراتهم. وشملت الأهداف، التي ضربها التحالف يوم الجمعة، مستودعات للأسلحة ومراكز قيادة تمهيدا لشن هجوم بري. وتشمل خطة المعركة إطباق القوات العراقية تدريجيا على المدينة من ثلاث جهات هي الشرق والغرب والجنوب، تحت غطاء من الضربات الجوية والمدفعية.

وقال اللواء نجم الجبوري، أحد قادة الجيش العراقي، الشهر الماضي، إن "معركة تلعفر ستكون سهلة نسبيا". وقدر أن "هناك أقل من 2000 متشدد وأسرهم في المدينة لكنهم منهكون "ومعنوياتهم في الحضيض". وتابع سكان غادروا تلعفر الأسبوع الماضي إن المسلحين بدا عليهم الإنهاك. واوضح الحاج محمود، وهو معلم متقاعد يبلغ من العمر 60 عاما، ان المسلحين "يستخدمون أنفاقا للتحرك من مكان لآخر لتجنب الضربات الجوية... بدت وجوههم يائسة ومنكسرة".

لكن الكولونيل ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، قال "نتوقع أن تكون معركة صعبة". ويقول العقيد كريم اللامي، من الفرقة التاسعة في الجيش العراقي، إن "معلومات المخابرات تظهر ان المقاتلين الباقين هم أساسا من الأجانب والعرب وأسرهم"، مضيفا ان "ذلك يعني أنهم سيقاتلون حتى النفس الأخير".

لكنّ اللامي أضاف أن الأرض المنبسطة للمدينة وشوارعها الواسعة ستسمح للدبابات والمدرعات بمرور سلس، مشيرا إلى أن جزءا واحدا من تلعفر وهو حي السراي يشبه المدينة القديمة في الموصل التي اضطرت فيها القوات العراقية للتقدم سيرا على الأقدام في أزقة ضيفة من منزل  إلى منزل، في معركة أسفرت عن دمار تام تقريبا للحي الأثري. وقال المقدم صلاح عبد العباس، من فرقة المشاة السادسة عشرة، إنهم "يستعدون لحرب عصابات بعد الدروس التي تعلموها في غرب الموصل".

وقدرت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، أن ما يتراوح بين 10 ــ 40 ألف شخص بقوا في تلعفر والقرى المجاورة. وأتمت يوم الأحد المنظمة الدولية للهجرة إجراءات 2760 شخصا من الفارين من تلعفر والمناطق المحيطة بها قبل إرسالهم لمخيمات النازحين.

وأعلن مدير دائرة الهجرة والمهجرين في نينوى، خالد عبد الكريم، الأحد، نزوح 300 شخص منذ بدء العمليات صباح اليوم في تلعفر. وقال عبد الكريم في تصريح صحافي  ان 150 شخصا فروا من مناطق القتال باتجاه قرية تل زلط قرب تلعفر ومثلهم باتجاه بادوش. مضيفا انهم ينتظرون موجات اخرى يعتقد انها ستنطلق في الساعات المقبلة مع اشتداد القتال.

وكشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن قوات الأمن العراقية بدأت هجوما لاستعادة مدينة تلعفر وهي هدفهم التالي في الحملة المدعومة من الولايات المتحدة، لهزيمة تنظيم "داعش". وتقع تلعفر وهي معقل للمتشددين منذ وقت طويل على بعد 80 كيلومترا غربي الموصل، وتم فصلها عن بقية الأراضي الخاضعة لداعش في يونيو/حزيران.

ووصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للعراق يان كوبيتش اليوم الأحد إلى محافظة كركوك. وقال مصدر في المحافظة، في تصريح صحافي، إن كوبيش سيبحث مع محافظ كركوك، نجم الدين كريم، بمبنى المحافظة، موضوع الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان، وتحرير الحويجة، وانتخابات كركوك وإغاثة وإيواء النازحين وعودتهم للمناطق المحررة، وجهود الحفاظ على الاستقرار وترسيخ التعايش بين مكونات كركوك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استهداف 80 صاروخًا لخط الصد الأول لـ داعش في تلعفر والجيش العراقي يحرر 7 قرى استهداف 80 صاروخًا لخط الصد الأول لـ داعش في تلعفر والجيش العراقي يحرر 7 قرى



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ العرب اليوم

GMT 11:33 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب المغرب

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب شمالي تشيلي

GMT 15:01 2024 الأحد ,24 آذار/ مارس

مبابي يلمح لحسم انتقاله إلى ريال مدريد

GMT 14:54 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

بلينكن يحذّر إسرائيل من مخاطر اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab