مخاوف من هجمات لتنظيم داعش ضد القطعات العسكرية المنتشرة غربي الأنبار
آخر تحديث GMT06:55:34
 العرب اليوم -

مسؤولون محليون ينتقدون تأخّر الحكومة بتحرير المناطق الصحراوية في المحافظة

مخاوف من هجمات لتنظيم "داعش" ضد القطعات العسكرية المنتشرة غربي الأنبار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخاوف من هجمات لتنظيم "داعش" ضد القطعات العسكرية المنتشرة غربي الأنبار

إرسال قوات إضافية للمناطق المحررة من داعش في الأنبار
بغداد – نجلاء الطائي

اعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، الثلاثاء، عن حاجة الأنبار إلى قوات أمنية إضافية للسيطرة على المناطق المحرّرة من "داعش" وتطهير المناطق الصحراوية غربًا، فيما تتواصل المعارك العنيفة لليوم الثالث على التوالي في المحورين الغربي والجنوبي الغربي من الموصل التي تظهر مدى شراسة المعارك والقصف المتبادل بين الجانبين، في وقت مازال التنظيم المتطرّف يفرض سيطرته على مساحات شاسعة غربي الأنبار، الأمر الذي منحه فرصة للتحرّك، بينما ينتقد مسؤولون محليون تأخّر الحكومة بتحرير هذه المناطق.

وكشف ضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية في الأنبار، إلى "العرب اليوم"، الثلاثاء، أنّ "الاستخبارات العسكرية تلقّت معلومات عن استعدادات مكثّفة لتنظيم "داعش" لشنّ هجوم متزامن على بلدات كبيسة وهيت غربي الأنبار"، مبيّناً أنّ "القيادة فرضت حظر تجوال في البلدتين منذ ليل أمس حتى صباح اليوم، في إجراء لتأمينهما من أيّ هجوم متوقّع، وأن القيادة رفعت الحظر، الثلاثاء، ونشرت قطعات مكثّفة في كبيسة وهيت بالتعاون مع عشائرها"، موضحاً أنّ "القوات انتشرت بشكل منظم وسريع، وسدّت الثغرات الموجودة على حدود البلدتين"، ومشيرًا إلى "تسيير دوريات مراقبة ورصد وقوات صد في صحراء هيت، تتولى مهمة رصد وصد أي تحرّك لتنظيم "داعش" في محيط البلدتين المذكورتين، في ظل عدم رصد أي تحرّك حتى الآن، لكنّ القطعات اتخذت الاستعدادات المطلوبة وستبقى جاهزة لصد أي هجوم".

ويهدّد خطر تنظيم "داعش" مناطق شاسعة من غرب الأنبار، ويخشى الأهالي من عودة التنظيم وتوسّعه من جديد في المحافظة، في ظل تجاهل حكومي لحسم هذا الملف الخطير، والتحرّك لتحرير ما تبقى من مناطق المحافظة.

وأكد القيادي العشائري في هيت، الشيخ عبد الرزاق النمراوي، أنّ "تحرّكات "داعش" في غرب الأنبار مثيرة للقلق، وتستدعي التحرك لإجلائه خارج المحافظة وإبعاد خطره بالكامل"، لافتًا إلى أنّ "مناطق هيت وكبيسة تعيش حالة حذر وترقب بعد ورود المعلومات عن هجوم محتمل عليها"، ومضيفاً أنّ "هذه الحالة ليست جديدة عليها، فالمناطق الغربية للمحافظة في دائرة خطر التنظيم، والذي يقف على مشارفها".

وأعلن النمراوي أنه "رغم الاستعدادات العسكرية للقوات الأمنية والعشائرية والتي تتهيأ لصدّ أي هجوم، إلا أن ذلك يعني تحوّل القطعات إلى موقع دفاعي بدلاً من الهجومي، وهذا بحدّ ذاته تراجع أمني يحسب علينا"، مطالباً الحكومة والقيادات العسكرية بـ"إبعاد خطر "داعش" عن المحافظة، من خلال شنّ عملية واسعة لتطهير المناطق الغربية وإنهاء أي وجود للتنظيم، وتأمين المحافظة بشكل كامل".

ووجّهت انتقادات واسعة وُجّهت للحكومة العراقية، بسبب تحرّكها العسكري نحو مدينة الموصل، قبل الانتهاء من تحرير محافظة الأنبار بشكل كامل، الأمر الذي منح "داعش" فرصة شنّ هجمات على مناطق غربي الأنبار، ووضعها في دائرة الخطر بشكل مستمر، واعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، بركات العيساوي، عن حاجة الأنبار لقوات امنيه إضافية لمسك المناطق المحررة من تنظيم "داعش" المتطرّف ولتطهير المناطق الصحراوية غرب الأنبار، مشيرًا إلى أن "الهجمات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت نقاط امنيه في قضاء هيت غرب الرمادي جاءت من المناطق الصحراوية المفتوحة والواسعة في غرب الأنبار والتي يتمركز فيها عناصر "داعش" لشن هجماته، وأن التنظيم يسيطر على 3 أقضية مهمة وهي القائم وراوه وعنه ومنطقة العكاشات التابعة للرطبة مما يتطلب عملية عسكرية عاجلة لتطهير تلك المناطق الخطيرة مع إرسال قوات عسكرية إضافية، ولا يأتي الأمن والاستقرار إلا بتحرير ما تبقى من المناطق الغربية التي تشكل خطر يهدّد أمن المدن المحررة في الانبار والقضاء على الجماعة المتطرّفة ومسك الشريط الحدودي مع سورية من اولويات المرحلة الحالية بالملف الامني".

ودخلت معارك الموصل يومها الثالث في قتال متواصل على محاور الهجوم السبعة، مما أجبر تنظيم "داعش" على الانسحاب من مناطق كان متواجدا بها في أطراف ساحل الموصل الغربي، بالتزامن مع استمرار موجة القصف العنيف لطائرات التحالف الدولي، وأكدت مصادر محلية سقوط مدنيين بسبب الغارات التي نفذت ليلة أمس على أحياء سكنية غربي الموصل، ووفقا لمصادر عسكرية عراقية فقد نجحت القوات المشتركة في استعادة نحو 60% من القرى والقصبات المحيطة بالساحل الغربي، الأمر الذي جعل قوات الجيش على مقربة من مطار الموصل الدولي، الذي تم تفخيخ مدارجه ومبانيه من قبل التنظيم بنحو 2 كم، وحول الموقف العسكري لليوم الثالث من العمليات العسكرية أكد مصدر امني نقلا عن مسؤول عسكري بارز السيطرة على قرى الحراقيات والجماسة وعذبة وباخيرة والأبيض والكافور واللزاكة والبو جواري والإبراهيمية والشيخ يونس والقنيطرة والزكروطية والحسينية، فضلا عن محطة للكهرباء، وجميع تلك القرى تقع خارج الساحل الغربي المعروف باسم الساحل الأيمن للموصل، ولا تعد ضمن حدوده الإدارية، إلا أنها تمثل المدخل الرئيس لاقتحام أول الأحياء السكنية بالموصل.

وأفادت مصادر مطّلعة أن مقاتلي تنظيم "داعش" أبدوا مقاومة ضعيفة، وسرعان ما اضطروا للانسحاب من تلك المناطق بقواتهم إلى أطراف الساحل الغربي، وعزا العقيد رفعت جواد من قيادة الجيش هذا الانسحاب إلى عدم وجود غطاء لهم وأن عناصر التنظيم مكشوفة للطيران بشكل كبير.

وأكدت مصادر طبية عراقية محلية داخل الساحل الغربي للموصل ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، خلال الساعات الاثنين والسبعين الماضية إلى 89 مدنيا، من بينهم 32 طفلا، أربعة منهم رضع، فيما بلغ عدد الجرحى 134 مدنيا سقطوا بالقصف الجوي والصاروخي على المدينة، ورفض المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول التعليق على تلك الأرقام، لضحايا المدنيين بالمعارك، وأكدت مصادر محلية أخرى تنفيذ تنظيم "داعش" جرائم إعدام جديدة طاولت سبعة رجال، بتهمة التجسس لصالح القوات العراقية الموجودة على أطراف المدينة من المحور الغربي، وهو ما أكدته مصادر استخبارية عراقية.

وقال قائد الحملة العسكرية على الموصل الفريق عبد الأمير يار الله في بيان له إن "القوات العراقية انتهت من أولى واجباتها بإطار المعارك المنطلقة لتحرير أيمن الموصل"، موضحًا أن القطعات قد أنجزت واجبها ضمن الصفحة الأولى من خطة الهجوم، بالسيطرة على قرى ومساحات تحيط بالساحل الغربي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من هجمات لتنظيم داعش ضد القطعات العسكرية المنتشرة غربي الأنبار مخاوف من هجمات لتنظيم داعش ضد القطعات العسكرية المنتشرة غربي الأنبار



GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab