مقتل 9 مدنيين بقصف حكومي على مدينة دوما والخارجية التركية تدين استهداف المدرسة في إدلب

قُتل 9 مدنيين وجرح العشرات، اليوم الخميس، جراء قصف صاروخي شنته القوات الحكومية السورية على مدينة دوما بريف دمشق. وقال مصدر في الدفاع المدني إن القصف استهدف عدداً من الأحياء السكنية في المدينة، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وجرح عشرات آخرين.

وأوضح المصدر أن أحد الصواريخ سقط على الطريق العام شرقي المدينة، ما أدى إلى احتراق عددِ من السيارات. وأشار إلى أن فرق الإطفاء قامت بإخماد الحرائق التي خلفها القصف.

وأدانت الخارجية التركية بشدة، استهداف غارات جوية يوم أمس الأربعاء، مدرسة ومناطق سكن المدنيين في محافظة إدلب السورية. وأكد بيان الخارجية اليوم الخميس، أنها تدين بشدة استهداف المناطق المدنية بينها مدرسة، في بلدة حاس بريف إدلب، ما أدى لمقتل أكثر من عشرين مدنيا بينهم أطفال، وجرح أكثر من 40 آخرين.

ودعت الخارجية التركية المجتمع الدولي، لـ"تكثيف الجهود، من أجل وقف أعمال القصف والقتال في سوريا، وعدم تهرب مرتكبي الأعمال الإجرامية من المسؤولية، ووضع حد لاستهداف المدنيين والذي أصبح يتم بشكل منظم". وأعربت الخارجية عن تمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى، والرحمة للذين فقدوا حياتهم، في الهجوم الذي وصفته بأنه "انتهاك لحقوق الإنسان".

كذلك، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رغبة بلاده في التوجه جنوبًا نحو مدينة الباب في محافظة حلب شمالي سورية، وتطهيرها من تنظيم "داعش" في إطار عملية "درع الفرات". جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، اليوم الخميس، أمام أسر الشهداء ومصابي الحروب، بالقصر الرئاسي في العاصمة أنقرة.

وأضاف قائلاً: "سيترك "داعش" مدينة الباب أيضًا، ومن ثم سنتوجه إلى منبج في ريف حلب ومدينة الرقة، مشيرًا الى أنه تحدث مطولاً مع السيد أوباما، وقلت له إننا سنتخذ خطوات في هذا الإطار". وشدد الرئيس التركي على أهمية تجفيف موارد الإرهاب في مصادرها، وقال: "لن نقف مكتوفي الأيدي حيال أي خطر يهدد وجودنا".

وأوضح أن حكومة بلاده شمّرت عن سواعدها في تلبية دعوات شعبها، ولفت إلى عزمهم على مواصلة مكافحة منظمة "بي كا كا" الإرهابية وأذرعها وأعضائها داخل وخارج البلاد. وأكد على عدم احتياج بلاده لتنظيم "ب ي د" الإرهابي الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، أو "ي ب ك" الجناح المسلح للأول في عملية تحرير مدينة الرقة السورية.

وتوعد أردوغان بملاحقة فلول "بي كا كا" وأذرعها سواء في سورية أو العراق، وأشار أن مدنية سنجار، غربي العراق، في طريقها لتصبح معسكرًا ثانيًا لـ "بي كا كا" في حال عدم تدخل تركيا. ودعا أهالي مدينة تلعفر التي يشكل التركمان غالبيتها غربي مدينة الموصل إلى نبذ التفرقة الطائفية بين السنة والشعية، والتوحد في القيم الإسلامية.

وف بيان للاتحاد الأوروبي، صدر اليوم الخميس، جاء أن حكومات دول التكتل فرضت عقوبات على 10 أشخاص آخرين على صلة بالنظام السوري، بينهم مسؤولون عسكريون كبار وشخصيات بارزة قريبة من بشار الأسد.

وقال المجلس الأوروبي، الذي يمثل حكومات الاتحاد في بيان: "هذا القرار يرفع عدد الأفراد الذين يخضعون لحظر السفر وتجميد الأصول جراء القمع العنيف للمدنيين في سوريا إلى 217 شخصا".