داعش يكثف هجماته الانتحارية في الموصل ومحاصرة 150 مقاتلًا في الأزقة القديمة
آخر تحديث GMT23:10:52
 العرب اليوم -

روسيا تعلن توريدها دفعة كبيرة من دبابات طراز ت-90 إلى العراق نهاية العام الحالي

"داعش" يكثف هجماته الانتحارية في الموصل ومحاصرة 150 مقاتلًا في الأزقة القديمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" يكثف هجماته الانتحارية في الموصل ومحاصرة 150 مقاتلًا في الأزقة القديمة

القوات العراقية في الموصل
بغداد – نجلاء الطائي

أكدت مصادر أمنية أن نشاط مسلّحي تنظيم "داعش" عاد مجددا إلى الأزقة القديمة، وبات التنظيم يكثف من هجماته الانتحارية مستهدفا القوات العراقيّة دفاعا عن آخر جيوبه، مستغلا انسحاب القطعات العسكريّة، ومتخذا من السراديب والأحياء الضيقة منطلقا لشن تلك العمليات"، فيما أعلن مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري الفني، الخميس، أن روسيا ستورد إلى العراق حتى نهاية العام الحالي دفعة كبيرة من دبابات طراز "ت-90 س/س ك".

وقال المصدر، وهو ضابط برتبة ملازم أول في الشرطة الاتحادية، رفض الافصاح عن اسمه: إن "القوات العراقيّة تخوض حرب شوارع ضارية ضد مقاتلي تنظيم الدولة المحصنين في منازل المدينة القديمة في الموصل". وبين أن "غالبية عناصر "الدولة" يرتدون أحزمة ناسفة ومدربين بشكل جيد على حرب العصابات والمناورة، وإن القوات العراقية لاتزال تواصل المعارك لملاحقة جيوب التنظيم".

وأشار المصدر، إلى "المقاومة الشرسة التي مازال يبديها مقاتلو التنظيم، وذلك بسبب وجود جيوب نشطة له أربكت قواتنا العسكريّة، وأفشلت النصر العسكري الذي تحقق قبل أسابيع، ودفعت القيادات الميدانية بطلب حكومة بغداد بإرسال مزيد من التعزيزات القتالية لحسم المعركة لإنهاء تواجد التنظيم". وأشار إلى أن "المواجهات مع عناصر التنظيم تزداد صعوبة، ولم تتوقف، وأن زهاء 150 مقاتلا انتحاريّا بينهم نساء لا يزالون محاصرين في سراديب المدينة القديمة ولا خيار أمامهم سوى الانتحار، وقد كانوا تسللوا مؤخرا عبر نهر دجلة، وهم يشنون بين الحين والآخر هجمات منظمة وسريعة تستهدف الشرطة الاتحادية والجيش العراقي".

وأوضح أن "القضاء على هذه الجيوب بات مسألة وقت، وأن القوات العراقيّة تفرض عليهم طوقا محكما من جميع الجهات وتقطع عنهم الامدادات العسكريّة وتخّيرهم عبر مكبرات الصوت بين القتل أو الاستسلام". وقتل ثلاثة جنود من قوات الرد السريع أمس بهجوم انتحاري لتنظيم "داعش" الذي شُن على القطعات العسكرية في المنطقة القديمة في الجانب الغربي لمدينة الموصل. وقال الملازم خميس الجبوري، من الشرطة الاتحادية إن "انتحاريا يرتدي حزاماً ناسفاً هاجم القوات من جهاز الرد السريع (تابعة للداخلية) التي كانت تجري عمليات تطهير في منطقة القليعات (غرب الموصل)، مفجرا نفسه ليوقع ثلاثة جنود قتلى ويصيب اثنين آخرين بجراح مختلفة".

وأضاف "جرى نقل جثث الجنود القتلى إلى مقر الطبابة العسكرية في معسكر الغزلاني ونقل المصابان إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم". وفي حادث آخر، تمكنت القوات الأمنية العراقية من قتل انتحاريين اثنين في حي محرر منذ أشهر في الجانب الغربي للموصل. وأوضح المقدم فتحي الدليمي آمر الفوج الثاني طوارئ شرطة محلية، أن "انتحاريين اثنين يرتديان أحزمة ناسفة تسللا فجر أمس إلى منطقة اليرموك جنوبي مدينة الموصل، أحدهما حاول الوصول إلى المركز الأمني والثاني للسوق الشعبية".

ولفت إلى أن "يقظة القوات المرابطة في الخطوط الأمنية تمكنت من التصدي لهما وقتلهما في الحال دون وقوع أي خسائر مادية وبشرية تذكر". وتابع الدليمي، أن "خبراء من وحدة ابطال مفعول المتفجرات وصلوا إلى مكان الحادث وقاموا بإبطال مفعول الحزامين الناسفين، فيما قامت قوة خاصة بنقل جثتي الإرهابيين الاثنين إلى دائرة الطب العدلي". والأسبوع الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي، رسميًا، تحرير كامل الموصل من "الدولة"، بعد معركة استغرقت قرابة 9 أشهر، وأدت إلى الكثير من الخسائر البشرية والمادية، ونزوح أكثر من 920 ألف شخص.

ولم يتبق في محافظة نينوى سوى قضاء تلعفر بيد "الدولة" حيث تستعد قوات عراقية لشن عملية عسكرية لاستعادتها. هذا وتواجه امرأة فرنسية، ألقي القبض عليها مع أطفالها الأربعة في مدينة الموصل، محاكمة محتملة في العراق بزعم تعاونها مع تنظيم "داعش". ومصير الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و8 سنوات، مجهول وغير واضح من الناحية القانونية. ولا يزال مخبأ أبيهم غير معروف.

وقال محامي المرأة الفرنسية إنه ينبغي إحضار الأسرة إلى فرنسا، لكن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، كريستوف كاستانير، أفاد الأربعاء بأن الأم ينبغي أن تحاكم في العراق، قائلا إنها لم تكن في الموصل" من أجل السياحة". وتشير تقديرات فرنسا إلى أن هناك 750 مواطنا فرنسيا بين المتطرفين في العراق وسورية، بينهم 450 طفلا. وفي غضون ذلك أعلن مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري الفني، الخميس، أن روسيا ستورد إلى العراق حتى نهاية العام الحالي دفعة كبيرة من دبابات طراز "ت-90 س/س ك".

وقال فلاديمير كوجين، في تصريحات أدلى بها لصحيفة "إيزفيستيا"، أن "روسيا ستورد للعراق خلال العام الجاري دفعة كبيرة من دبابات طراز "ت-90 س/س ك"، مبينا انه "تم عقد صفقة جدية تشمل دفعة كبيرة من الدبابات، لا يمكنني الكشف عن المبلغ الدقيق، لكن عدد الدبابات سيكون كبيرا". وأشارت الصحيفة، نقلا عن المسؤول الروسي، إلى أن هذه الدفعة هي الأولى فقط من دفعات عدة للمعدات العسكرية الروسية، التي من المخطط توريدها للعراق.

وأوضح كوجين في هذا السياق: "من الممكن أن نتحدث عن توريد عدة مئات من الدبابات في إطار صفقة تتجاوز قيمتها مليار دولار". ويشار إلى أن وسائل الإعلام الروسية كشفت، في وقت سابق، أن من المقرر تزويد الجيش العراقي، خلال العام 2017، بـ73 دبابة من طراز "ت-90 س/س ك". ومن جهته حذر المرصد العراقي لحقوق الإنسان من تردي ظروف أكثر من 20 ألف مدني في الشطر الشرقي من قضاء الشرقاط الواقع شمالي مدينة تكريت.

وقال رئيس المرصد مصطفى سعدون في تصريحات صحافية أن تنظيم "داعش" ضيّق على هؤلاء المدنيين أخيرا، من خلال تكثيف عمليات الخطف في صفوف الشباب خصوصا لاعتقاده بأنهم يتعاملون مع القوات الأمنية العراقية خارج القضاء. وأضاف سعدون أن سكان القضاء يعانون أيضا من حصار غذائي، مشيرا إلى أن العديد من المحلات أغلقت أبوابها. وسياسيا أعلنت الحكومة العراقية يوم الخميس أن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تلقى مكالمة هاتفية من رئيس الحكومة التركية بن علي يلديرم.

وقالت الحكومة العراقية في بيان لها اليوم الخميس إن يلديرم "عبر عن تهانيه بتحرير الموصل، وعن الثقة بقدرة العراق وشعبه على إكمال تحرير مدينة تلعفر وماتبقى من اراض عراقية، مشيدا بتضحيات القوات العراقية وبقيادة العبادي لعمليات التحرير الناجحة"، حسب البيان. وأضاف البيان أن "رئيس الحكومة التركية عرض تقديم المساعدات والدعم لبرامج إعمار و بناء العراق". ونقل البيان عن يلديرم قوله أن "موقف تركيا الثابت هو موقف داعم لوحدة العراق". ومن جهته أشار العبادي إلى "التعاون والتفاعل الايجابي بين قواتنا المحررة والمواطنين واستمرار جهود الحكومة العراقية لإعادة الاستقرار وعودة النازحين إلى بيوتهم ومدنهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يكثف هجماته الانتحارية في الموصل ومحاصرة 150 مقاتلًا في الأزقة القديمة داعش يكثف هجماته الانتحارية في الموصل ومحاصرة 150 مقاتلًا في الأزقة القديمة



GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab