قوات البيشمركة تصد هجوماً لـداعش وتقتل 15 من عناصره في سنجار
آخر تحديث GMT19:27:56
 العرب اليوم -

مع انطلاق عملية عسكرية لتحرير 3 قرى في نينوى

قوات البيشمركة تصد هجوماً لـ"داعش" وتقتل 15 من عناصره في سنجار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات البيشمركة تصد هجوماً لـ"داعش" وتقتل 15 من عناصره في سنجار

مقتل 772 مسلحًا من تنظيم "داعش" في تصدي لهجوم علي الموصل
بغداد – نجلاء الطائي

أعلنت خلية "الإعلام الحربي" في الجيش العراقي، الإثنين، مقتل 772 مسلحًا من تنظيم "داعش"، خلال الأسبوع الأول من الحملة العسكرية لانتزاع الموصل من التنظيم المتطرف، في حين يرى بيتر بيرغن، نائب رئيس مركز أبحاث "نيو أميركا"، أنه لا يوجد شك بأن "داعش" سيخسر الموصل، مرجحًا حدوث ذلك قبل تسلم الرئيس الأميركي الجديد مهام منصبه. وتستمر القوات المشتركة العراقية، والبيشمركة الكردية، بإسناد من طيران التحالف الدولي والعراقي، قتالها، لليوم الثامن على التوالي، لتحرير مدينة الموصل، وأجزاء من محافظة نينوى، من تنظيم "داعش" المتطرف.

وقالت الخلية، في بيان لها، إن مجمل خسائر العدو، الإثنين، ضمن عملية تحرير "قادمون يا نينوى" جاءت على النحو التالي: قتل 772 متطرفًا، وإلقاء القبض على 23 آخرين، وتدمير 127 عجلة مفخخة، و27 مفرزة "هاون"، و16 أحادية، إضافة إلى تدمير سبعة أجزمة ناسفة، ومخزن كبير للأسلحة.

وأضافت أنه تم تفكيك أربعة منازل مفخخة، وتفجير 397 عبوة ناسفة، وخمس دراجات نارية، وثلاثة أنفاق، فضلاً عن تدمير مركز قيادة المتطرفين، و40 موضعًا دفاعيًا لهم، وستة مدافع مقاومة للطائرات، وثلاثة مدافع "دوشكة" (رشاش روسي ثقيل مضاد للطائرات). وتم الاستيلاء على 1.5 طن من "نترات الأمونيا"، وتسع قذائف هاون، عيار 120 ميلليمتر، و380 قنبرة هاون، و61 صاروخ "كاتيوشا"، و31 قاعدة صواريخ، وثلاثة رشاشات "بي كي سي"، وأربع قاذفات "آر بي جي"، وحزام ناسف. وأوضح البيان أنه تم تدمير أربعة مدافع، والاستيلاء على مدفعين، والعثور على أربعة رشاشات أحادية، وتدمير رشاشين أحاديين، ومعملين للتفخيخ.

وبدأت القوات الأمنية عملية عسكرية واسعة لتحرير ثلاث قرى تابعة لناحية برطلة، شرق الموصل، في الوقت الذي صدت قوات البيشمركة هجومًا لتنظيم "داعش"، شرق قضاء سنجار، غرب الموصل، وتمكنت من قتل أكثر من 15 متطرفًا، وتدمير سبع سيارات مفخخة. وقال مصدر أمني إن قطعات جهاز مكافحة الإرهاب باشرت، صباح الإثنين، عملية عسكرية واسعة، لتحرير قرى خزنة تبة، وبازوايا، والموفقية، التابعة لناحية برطلة، شرق الموصل، من سيطرة "داعش". وأضاف أن العملية العسكرية انطلقت من محورين، محور قرية خزنة تبة، ومحور قرية الموفقية، وتمكنت خلال الساعات الأولى من كسر خطوط الصد لـ"داعش"، وقتل العشرات من عناصره.

وأكد المصدر أن قوات البيشمركة تمكنت، صباح الإثنين، من صد هجوم لتنظيم "داعش"، شرق قضاء سنجار، في غرب الموصل، بتسع سيارات مفخخة، يقودها انتحاريون، مبينًا أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر التنظيم وقوات البيشمركة، مما اسفر عن مقتل 15 من عناصر "داعش"، مضيفًا أن قوات البيشمركة دمرت، خلال الاشتباكات، سبع سيارات مفخخة، من أصل التسع، التي استخدمها التنظيم، خلال الهجوم"، مؤكدًا عدم وجود خسائر بشرية بين صفوف البيشمركة.

وانطلقت عملية تحرير الموصل قبل أسبوع، وبدأ الهجوم، المرتقب منذ مدة طويلة، لتحرير المدينة العراقية ذات الرمزية الكبيرة، والتي أعلن منها زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، انطلاق ما سماه بـ"الخلافة"، منذ أكثر من عامين.

وأشار بيتر بيرغن، نائب رئيس مركز أبحاث "نيو أميركا"، إلى أنه مع سقوط الموصل، سيتم نفي بقية عناصر "داعش" من العراق، ويُذكر أن التنظيم الإرهابي خسر بالفعل سلسلة من المدن الأخرى المهمة، مثل بيجي، والفلوجة، والرمادي، وتكريت. وأصبحت المحافظة على ادعاء "داعش" باستمرار "الخلافة" أكثر صعوبة، مع فقدان التنظيم مدينة تلو الأخرى، في العراق وسورية.

وأضاف "بيرغن" أن "داعش" سلم، الأحد الماضي، مدينة دابق السورية، دون قتال يذكر، وهي مدينة أخرى مهمة للتنظيم، لأن "داعش" يعتقد أن دابق هي مكان وقوع معركة فاصلة بين المسلمين والغرب، والتي يؤمن أنصاره بأنها ستؤدي إلى "نصرة الإسلام وداعش"، حتى أن التنظيم لقب مجلته الإنجليزية بـ"دابق"، وفي الواقع تمثل هذه المدينة خسارة أخرى في سلسلة الخسائر التي تكبدها التنظيم في سورية.

ويعتقد "بيرغن"، وهو كاتب الإصدار الجديد: "الولايات المتحدة الجهادية - تقرير عن إرهابيي أميركا محليي المنشأ"، أنه قبل الاحتفال، يجب إدراك أن انتصارًا في الموصل لن يحل ما تعانيه الكثير من مناطق الشرق الأوسط من مشكلات، وذلك لأن "داعش" ليس هو المشكلة الأساسية، بل هو عرض لمشاكل أكبر، وأكثر تعقيدًا.

ويرى أن جزءًا كبيرًا من السبب في تأسس "داعش"، يعود إلى تهميش الحكومة، ذات الأغلبية الشيعية، في العراق، والمدعومة من أميركا، السنّة العراقيين، ونفس الشيء ينطبق أيضًا على الحكومة التي يقودها الشيعة في سورية، ما سبب حربًا وحشية، استهدفت الكثير من سكانها السنّة، وفق رأيه.

ويقول المحلل الأميركي إنه سينشأ "ابن" لـ"داعش"، على الأرجح، إن لم توجد تسوية سياسية حقيقية بين الشيعة والسنة، في العراق، وفي سورية أيضًا، في وقت لاحق، لأن المليشيات السنية، مثل "داعش"، ستظل تزعم أنها وحدها من تستطيع الوقوف في وجه الحكومات الشيعية، في بغداد ودمشق.

كما تخوض إيران، والمملكة العربية السعودية، وحلفائها من الدول الخليجية، حربًا بالوكالة، ممولة بشكل كبير، في كل من العراق وسورية، حيث تحظى الميليشيات المدعومة من إيران بنفوذ هائل، وإن لم يتم التوصل إلى "سلام بارد" بين الإيرانيين والسعوديين، ستستمر هذه الحرب بالوكالة، والتي تغذي الجماعات المتشددة، المعادية للشيعة، مثل "داعش". كما أن انهيار الحكم العربي في معظم أنحاء الشرق الأوسط يغذي الجماعات المتطرفة، مثل "داعش"، لأن هذه الجماعات المسلحة تزدهر في ظل الدول الفاشلة، والتي تواجه السقوط، مثل العراق وليبيا وسورية واليمن، وفق تعبير "بيرغن"، وهو أيضًا محلل شؤون الأمن القومي، في شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وأشار المحلل الأميركي إلى أن هناك تحديات أخرى ستعقب سقوط الموصل، إذ إنه مع خسارة التنظيم للمدينة، لن يتم توقيف أو قتل كل مقاتلي التنظيم، الذين اختبأوا في المدينة، متسائلاً: "إلى أين سيذهبون؟ وهل سيعود مقاتلو "داعش" الأجانب إلى أوروبا، لإثارة الإرهاب هناك؟ وهل سيُوزع باقي المقاتلين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، للمشاركة في المزيد من الأنشطة الإرهابية في المنطقة؟"، مؤكدًا أن كلا الاحتمالين يبدوان مرجحين.

واختتم "بيرغن" حديثه بالقول: "إن سقوط الموصل يبشر بتفكيك خلافة داعش، وهو تطور إيجابي للغاية، ولكن دعونا لا نخدع أنفسنا بأن النصر في الموصل سيكون بداية النهاية للجماعات الإرهابية السنية، للأسف، من المرجح أن تستمر ويلات التشدد السني في منطقة الشرق الأوسط لعقود".

وفي محافظة الرمادي، وتحديدًا قضاء الرطبة، القريب من الحدود الأردنية، التي تشهد اشتباكات عنيفة، منذ الأحد، أكدت الحكومة الأردنية، الإثنين، أنها تتابع تطورات الأوضاع والمعارك داخل الاراضي العراقية، وخصوصًا في قضاء الرطبة، المحاذي للبلاد، فيما توعدت من يقترب من حدودها بأنه "سيلقى حتفه". ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية عن مصدر رسمي أن الأردن تتابع تطورات الاوضاع والمعارك في العراق، مقللاً من أهمية مهاجمة "داعش" لمدينة الرطبة، التي تبعد عن حدود المملكة الأردنية نحو 100 كيلومترًا. وشدد المصدر على قدرة القوات المسلحة الأردنية على حماية حدود المملكة، مضيفًا بالقول: "الحفاظ على أمن حدودنا تم إثباته على مدى خمس سنوات من الصراع، ومن يقترب من حدودنا سيجد حتفه".

وهاجم مسلحو "داعش"، الأحد، بلدة الرطبة النائية، القريبة من الحدود الأردنية، في محافظة الأنبار، بخمس سيارات مفخخة، قادها انتحاريون، وفق ما أعلنه قائد الجيش في المنطقة. وقال مصدر إن القائد العام للقوات المسلحة أمر بإرسال تعزيزات عسكرية، من الجيش العراقي، وقوات التدخل السريع، إلى قضاء الرطبة، غرب الأنبار، للسيطرة على الوضع الأمني، وطرد التنظيم، الذي بات يسيطر على مناطق شمالية داخل القضاء.

وأضاف أن التعزيزات انضمت، فور وصولها، إلى القوات العسكرية، في معاركها ضد التطرفين، لمنعهم من السيطرة على المراكز الحكومية، وسط القضاء، فضلاً عن إيقاف زحفهم، بغية السيطرة على بعض الأحياء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات البيشمركة تصد هجوماً لـداعش وتقتل 15 من عناصره في سنجار قوات البيشمركة تصد هجوماً لـداعش وتقتل 15 من عناصره في سنجار



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»
 العرب اليوم - دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»

GMT 20:07 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي انفجار في رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 16:30 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

رئيس الإمارات يستقبل سلطان عمان في أبوظبي

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 18:53 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتقال 3 ألمان للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab