الجيش العراقي يبدأ معركة تحرير قضاء تلكيف شمال شرق الموصل
آخر تحديث GMT11:45:55
 العرب اليوم -

قاض أميركي يلزم "البنتاغون" بإظهار صور سجن "أبو غريب"

الجيش العراقي يبدأ معركة تحرير قضاء تلكيف شمال شرق الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش العراقي يبدأ معركة تحرير قضاء تلكيف شمال شرق الموصل

سجن "أبو غريب"
بغداد – نجلاء الطائي/احمد العبيدي

اقتحم الجيش العراقي، الخميس، قضاء تلكيف شمال مدينة الموصل (400 كيلومتر شمال العاصمة بغداد)، وذكر مصدر عسكري في تصريح صحافي، أنّ القوات العراقية بدأت التقدم من ثلاثة محاور، نحو قضاء تلكيف (18 كلم شمال شرق الموصل مركز نينوى) لتحريره من سيطرة تنظيم "داعش" .وتقترب معركة الساحل الشرقي من الموصل من الحسم، مع تحقيق

المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في يومها الخامس والتسعين أمس الأربعاء، تقدّماً جديداً، وسط استمرار عمليات القصف الجوي والصاروخي للتحالف الدولي والقوات العراقية على المناطق التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم وتمثّل نحو 10 في المائة من مساحة الساحل الشرقي للموصل. وعلى الرغم من إعلان مسؤول عسكري عراقي ظهر الأربعاء استعادة القوات العراقية السيطرة الكاملة على جميع أجزاء الساحل الشرقي من الموصل، إلا أن المعطيات أشارت إلى غير ذلك، إذ إن العديد من الأحياء السكنية والمناطق داخل الساحل الأيسر ما زالت تحت سيطرة التنظيم، أبرزها الحي العربي والقصور الرئاسية وغابات الموصل والأندلس والقوسيات ومناطق ضفاف دجلة الجنوبية الشرقية للموصل.

ونجحت قوات الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية في السيطرة على أربع مناطق جديدة بإسناد جوي مكثف من طيران التحالف الدولي، الذي أسهم بشكل كبير في تدمير خطوط دفاعات تنظيم "داعش" وإجبار عناصره على التراجع إلى داخل الأحياء المحاذية لنهر دجلة في شمال وشرق الموصل. بينما واصلت طائرات التحالف الدولي قصف تحركات عناصر "داعش" قرب ضفة نهر دجلة، وتمكّنت بحسب مصادر عسكرية عراقية من تدمير عدد من الزوارق والمركبات التي كانت تحاول نقل عناصر التنظيم وأسلحتهم بين ضفتي نهر دجلة.

واستغلت قوات مكافحة الإرهاب حالة الانهيار المتسارع لعناصر تنظيم "داعش" في ما تبقى من مناطق شرق الموصل وتمكّنت من السيطرة على أحياء النعمانية ونينوى الشرقية والجزائر، بينما تواصل هجومها من محورين على أحياء النصر والسويس، وهي أحياء صغيرة تقع في جوار نهر دجلة ضمن المحور الشرقي لمدينة الموصل.

وصرّح العقيد في جهاز مكافحة الإرهاب مرتضى التميمي لـ"العرب اليوم"، أن "قوات مكافحة الإرهاب وبعد سيطرتها على مناطق نينوى الشرقية والجزائر والنعمانية، تتجه الآن للسيطرة على المدينة الأثرية المحاذية لجامعة الموصل وكذلك السيطرة على منطقة المهندسين". وأكد التميمي أن "قوات مكافحة الإرهاب على وشك إعلان السيطرة الكاملة على كل المناطق الواقعة في الساحل الشرقي لمدينة الموصل خلال اليومين المقبلين بعد إتمام السيطرة على 48 حياً، من ضمنها أهم المجمّعات الحكومية ومرقد النبي يونس ومداخل الجسور الخمسة على نهر دجلة".

وجاء تقدّم القوات العراقية السريع في محاور القتال حول مدينة الموصل بعد الدعم الدولي الكبير الذي حصلت عليه القوات العراقية من طيران التحالف الدولي الذي كثّف من غاراته الجوية خلال الأيام الماضية، وتمكّن من توجيه عشرات الضربات الجوية يومياً دمر عبرها خطوط دفاعات تنظيم "داعش" في مدينة الموصل وأبطل مفعول الهجمات الانتحارية التي كانت تحاول استهداف القطعات العسكرية العراقية.

وتنتهي القوات العراقية، بعد انتهاء سيطرتها على الساحل الشرقي للموصل، من المرحلة الثانية من الهجوم، لتواجه مرحلة أكثر صعوبة وهي ساحل الموصل الأيمن أو الغربي، الذي بات معقلاً خطراً للتنظيم فضلاً عن احتوائه نحو نصف مليون مدني يحتجزهم التنظيم ويمنعهم من الخروج. وتتمثّل الصعوبات أيضاً بعبور نهر دجلة الذي دُمرت كل الجسور فوقه، فيما ينتشر أفراد "داعش" على ضفافه من الجهة الثانية.

وأفادت مصادر عسكرية في بغداد، بأن "فريقًا أميركيًا سيتولى نصب جسور عائمة على نهر دجلة لتسهيل عبور القوات، لكن بعد أن تتم عمليات تطهير جوية لمواقع الضفة الثانية من النهر من خلال الطيران الحربي التابع للتحالف". وأكد ضابط وصول قطع الجسور العائمة إلى المدينة لنقلها إلى جوار النهر في عملية تمهيدية للبدء بالخطة.

وكشف مسؤول في مكتب رئيس الحكومة حيدر العبادي، أن الأخير سيتوجه إلى الموصل قريباً للتحدث إلى الصحافيين من هناك، مؤكدًا أنه يجري ترتيب زيارة له وسيزور مراقد دينية مسيحية وإسلامية ويعلن عن تحرير الساحل الشرقي للموصل.

ويبدأ بعدها الإعداد للمرحلة الأخيرة وهي التوجّه لمهاجمة الضفة الغربية لمدينة الموصل. وأشار مراقبون للشأن العراقي إلى أن "القوات العراقية ستدخل في معركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل مرحلة أصعب من المرحلة السابقة وذلك بسبب تمترس تنظيم داعش في الضفة الغربية لمدينة الموصل ومبايعة عناصره على القتال حتى الموت، إضافة إلى تواجد مئات آلاف المدنيين في أحياء الموصل الغربية ومنع تنظيم داعش هذه العائلات من مغادرة المدينة".

وواصلت مئات الأسر نزوحها من المناطق الشمالية لمدينة الموصل باتجاه الأحياء الشرقية التي باتت أكثر أمناً، بسبب اشتداد المعارك والقصف المكثف الذي تعرضت له مختلف المناطق السكنية التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم "داعش".

وأوضح سكان محليون في مدينة الموصل أن "عشرات العائلات تمكّنت من الفرار من حي العربي الذي يشهد منذ يومين قصفاً عنيفاً تنفذه طائرات التحالف الدولي من دون الاكتراث لوجود مدنيين، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، بينما لا تزال جثث الضحايا تحت أنقاض المنازل التي دمرها القصف".

وأشار النازح من حي العربي عمر سالم إلى أنه "تمكّن مع أفراد عائلته من الهرب من منطقة حي العربي والتوجّه نحو حي الزهور شرق مدينة الموصل بسبب المعارك والقصف الذي تعرضت له منطقتهم"، مضيفاً أن عشرات الصواريخ وقذائف الهاون سقطت بشكل عشوائي على منازل المنطقة، ما أجبره على النزوح مع أفراد عائلته باتجاه مناطق شرق الموصل، على الرغم من خطورة التحرك في شوارع المنطقة. كما أكد نازحون وصلوا إلى مخيم الخازر بعد خروجهم من مدينة الموصل أن "تنظيم داعش بدأ بقصف المناطق التي سيطرت عليها القوات العراقية بقذائف الهاون في أحياء الكندي والكفاءات الثانية، ما أدى كذلك إلى مقتل وجرح عدد من سكان هذه الأحياء".

وأعلنت منظمة الهجرة الدولية آخر إحصائيات النازحين من سكان مدينة الموصل، مشيرة إلى أن "أعداد النازحين من مدينة الموصل وصلت إلى أكثر من 160 ألف نازح يعيش قسم منهم في أماكن إيواء غير ملائمة للسكن".

ويأتي ذلك في وقت أصدر فيه قاض اتحادي، الخميس، حكمًا بإلزام وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، بإظهار مجموعة من الصور تبين كيف عامل أفراد الجيش الأميركي المعتقلين في سجن أبو غريب ومواقع أخرى في العراق وأفغانستان.

وذكر القاضي الأميركي ألفين هيلرستين في مانهاتن، في تصريح صحافي، أنه "من الملائم إظهار الصور لأن وزير الدفاع آشتون كارتر لم يثبت كيف سيعرّض نشرها حياة الأميركيين في الخارج للخطر".

وأوضح المحامي لورانس لاستبرغ أن "تلك الصور التي تمثل حلقة حزينة في تاريخنا أمر مثار اهتمام عام بشكل كبير ولها أهمية تاريخية يجب في ديمقراطية مثل ديمقراطيتنا عدم حجبها عن الرأي العام"، مبينًا أن "المحكمة أكدت بحكمة التزام أمتنا بوجود حكومة منفتحة". ولم يتم الكشف عن عدد الصور المطلوب إظهارها في الدعوى لكنه يقدر بنحو ألفي صورة بحسب أرشيف الكونغرس ووثائق المحكمة. وبعد أن أمر هيلرستين في مارس/آذار 2015 بإظهار مزيد من الصور سمح وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر بإظهار 198 صورة لكنه احتفظ بالبقية في طي الكتمان، مشيرًا إلى قيام أربعة قادة عسكريين رفيعي المستوى بمراجعة “عينة تمثيلية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش العراقي يبدأ معركة تحرير قضاء تلكيف شمال شرق الموصل الجيش العراقي يبدأ معركة تحرير قضاء تلكيف شمال شرق الموصل



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:31 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab