القوات العراقية تستعد لعملية عسكرية كبرى غربي الأنبار بغطاء أميركي
آخر تحديث GMT21:55:33
 العرب اليوم -

هجوم دام يخلّف 50 قتيلًا وجريحًا ومئات المواطنين يفرّون من الموصل

القوات العراقية تستعد لعملية عسكرية كبرى غربي الأنبار بغطاء أميركي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات العراقية تستعد لعملية عسكرية كبرى غربي الأنبار بغطاء أميركي

فرار مئات النازحين والعراقيين من الموصل
بغداد – نجلاء الطائي

تستعد القوات المشتركة لانطلاق عملية عسكرية كبرى لتطهير ما تبقى من مناطق محررة غربي الأنبار، لاسيما بعد مقتل وإصابة عدد من الجنود إثر كمين لـ"داعش" في الرطبة الأحد، فيما اكتظ الطريق الرئيسي الذي يربط بين بغداد والموصل بالنازحين إذ فرَّ مئات العراقيين من القتال العنيف أو شقوا طريقهم عائدين إلى مناطق تمت استعادتها من قبضة التنظيم المتطرف.

وصرَّح المتحدث باسم مقاتلي عشائر الأنبار، غسان العيثاوي، لـ"العرب اليوم"، بأن "ماحدث للجنود في الرطبة الأحد كان كمينًا لجنود أثناء نزولهم من الواجب". وأضاف "قبل أسبوع انطلقت عملية لتطهير بعض القرى والمناطق غربي الأنبار". وتابع، "ستنطلق قريبًا عملية عسكرية كبيرة لتحرير مناطق أعالي الفرات وغربي الأنبار راوه، عنه، القائم"، مضيفًا "مازال داعش يسيطر على تلك المناطق والمساحات الصحراية".

وبشأن السر وراء عدم انطلاق تلك العملية، أكد العيثاوي، أن "المساحات التي لايزال داعش يسيطر عليها في الأنبار كبيرة جدًا وتمتد إلى سورية والأردن وبحاجة إلى حشد كبير". وتوقع العيثاوي، أن "تشارك القوات الأميركية المتواجدة في قاعدة عين الأسد في العملية من خلال الدعم الجوي المكثف وتقديم الاستشارة".

وذكر رئيس الحكومة المحلية لقضاء حديثة (كبرى مدن غرب الأنبار)، خالد العنزي أنّ "المدن المحتلة من قبل داعش في المحافظة هي حصيبة وعنة وراوة المجاورة للصحراء الغربية الشاسعة في المحافظة"، مبينًا أنّ "الفرقة السابعة من الجيش العراقي شكّلت قوة أمنية خاصة من الفرقة ومن القوات العشائرية في بلدة البغدادي، وأنّ هذه القوة بدأت عملية لتعقب عناصر التنظيم في الصحراء الغربية".

وأضاف أنّ "الصحراء، كما هو معروف، شاسعة ومترامية الأطراف، ولا يمكن السيطرة عليها، لكنّ هذه العملية تركّز على تعقب خلايا التنظيم القريبة من المدن لأجل إبعاد خطر داعش عنها"، مبينًا أنّ "القوات حققت تقدّمًا نحو أهدافها، بتعقب عناصر التنظيم للحد من نفوذه".ورجّح أن "تحقق العملية أهدافها في انحسار تنظيم داعش في المناطق القريبة من المدن"، مشيرًا إلى أنّ "طيران التحالف والطيران العراقي ينفذان ضربات مستمرة تستهدف تجمعات داخل مدن راوة وحصيبة وعنة، وهذه الضربات حققت أهدافًا كبيرة، وأوقعت خسائر في صفوف التنظيم".

وشهدت صحراء الأنبار، هجومًا داميًا خلّف أكثر من 50 قتيلًا وجريحًا من الجيش العراقي في كمين للتنظيم نصبه لقافلة عسكرية تابعة للجيش العراقي، في منطقة الكيلو 160 في صحراء الأنبار.

وأكد القيادي العشائري، فاضل الهيتي، أنّ "العملية مهمة جدًّا كونها تربك تنظيم داعش، ولا تمنحه فرصة شن الهجمات على المدن". وتابع الهيتي، إنّ "قواتنا لم تشتبك مع تنظيم داعش، والذي تراجع مع تقدمها، لأنّه لا يريد أن يقاتل في الصحراء المفتوحة مع وجود الطيران"، مبينًا أنّ "هكذا عمليات، وإن كانت غير قادرة على مسك الصحراء، ستحدّ من وجود التنظيم وتربك خططه في ضرب المناطق".

وأكدت خلية الإعلام الحربي الحكومية "مقتل 35 عنصرًا من داعش خلال الحملة العسكرية التي انطلقت في صحراء الأنبار لملاحقة جيوب داعش". وقالت الخلية، في بيان صحافي، إنّه "ضمن نتائج عمليات التفتيش في المناطق الصحراوية لغرب الأنبار، التي انطلقت من مخازن حديثة ووادي حوران وجنوب غرب كبيسة، تمكّنت القوات من قتل 10 عناصر من داعش وتدمير مخازن للعتاد"، مضيفة أنّه "تمّ قتل 4 عناصر في منطقة العبيدي، وتدمير مضافات (مقرات) للتنظيم، وقتل 21 عنصرًا آخر من التنظيم بضربة جوية لطيران التحالف الدولي في راوة".

واكتظ الطريق الرئيسي الذي يربط بين بغداد والموصل بالنازحين إذ فر مئات العراقيين من القتال العنيف أو شقوا طريقهم عائدين إلى مناطق تمت استعادتها من قبضة تنظيم "داعش".

ولم تعبأ الأسر بدوي قذائف المورتر والمدفعية والرشاشات حيث كانت القوات العراقية تقاتل عناصر "داعش" على بُعد نحو كيلومترين.

وسار البعض عدة كيلومترات إلى نقطة تفتيش تابعة للحكومة حيث أرسل الرجال في شاحنات عسكرية ليخضعوا لفحص أمني للتأكد من عدم خروج أي خلايا نائمة للمتشددين خارج المدينة. أما النساء والأطفال فركبوا حافلات وأرسلوا إلى مخيمات تستضيف مئات الآلاف بعضهم نزحوا منذ بدء الحملة لاستعادة معقل الدولة الإسلامية في أكتوبر تشرين الأول.

وقال يونس أحمد الذي كان يفر من منطقة الثورة مع أسرته وقد كوموا ملابسهم على عربة يد "رحلنا بسبب الظلام والجوع والموت. هناك رصاص وضربات جوية. أصبنا وأصيب أولادنا." وجلست مجموعة من الشبان على مسافة أبعد داخل المدينة في الشارع بينما أعاد لهم الجنود بطاقات هويتهم التي كانوا أخذوها للتحري عنهم قبل السماح لهم بالمغادرة.

وتحولت معظم المنازل إلى أنقاض إما بسبب الضربات الجوية أو تفجيرات "داعش". وفرغت السيارات من محتوياتها.وقال حسام صالح الذي يعيش حاليًا بين الأنقاض لأنه ليس لديه مكانًا يفر إليه "نسف داعش منزلي بمادة تي.إن.تي للاحتماء من الضربات الجوية." وسار آخرون عائدين إلى المدينة على أمل أن يعودوا إلى منازلهم بعد أن استعادت قوات الأمن المدعومة من الولايات المتحدة أحياءهم من أيدي التنظيم. فيما أشار مصعب محمد الذي كان يسير عائدًا إلى الموصل مع أسرته "غادرنا بسبب الضربات الجوية لكننا عدنا الآن. نريد من الحكومة إعادة الخدمات مثل الكهرباء والمياه والسماح لنا بقيادة السيارات بدلًا من استخدام عربات اليد."

وقتل ثلاثة رجال شرطة في هجوم انتحاري إلى الجنوب من الموصل. وقال ضابط في الشرطة لـ"رويترز" إن مجموعة من عشرة مهاجمين بينهم أربعة انتحاريين حاولت التسلل إلى قاعدة الطائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة الاتحادية في العريج. وذكر من عادوا أن الحكومة بطيئة في إعادة الخدمات حتى للمناطق الغربية التي جرت استعادتها منذ فترة.

وأكد محمد صبحي "نحن محاصرون في منطقة الرسالة. هناك رصاصات طائشة من مناطق أخرى حيث يدور القتال. قتل ثلاثة أطفال." وأضاف "لا تصلنا المياه والمساعدات. أدعو الحكومة إلى إعادة توزيع الناس في المناطق مثل منطقتنا على مناطق أكثر أمانًا في الموصل."

ولا يزال مئات الآلاف من المدنيين محاصرين في غرب الموصل حيث تحرز القوات العراقية تقدمًا بطيئًا في مواجهة داعش في منطقة هي أشبه بمتاهة من الشوارع الضيقة. وتقول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن حتى 20 أبريل/نيسان بلغ عدد النازحين من الموصل 503 آلاف عاد منهم 91 ألفًا. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن عدد النازحين حتى 23 أبريل/نيسان بلغ 334518.

وظهرت بوادر على عودة بطيئة للتجارة الأحد إذ وقف رجل لبيع السجائر، فيما كانت هناك أسرة تبيع الحلوى والمياه على الطريق بين الموصل وبغداد وعبَّر السكان عن حرصهم على إعادة إعمار أحيائهم. وقال عمر خالد الذي عاد إلى المدينة وكان يحمل طفله "لا نريد شيئًا من الحكومة. نريد السماح لنا بمساعدة أنفسنا وحسب. إذا حصلنا على خطابات تسمح لنا بالذهاب إلى مناطق أخرى فسنحصل على المياه وننقلها إلى هنا."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العراقية تستعد لعملية عسكرية كبرى غربي الأنبار بغطاء أميركي القوات العراقية تستعد لعملية عسكرية كبرى غربي الأنبار بغطاء أميركي



GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab