أميركا تعترف بفقد متابعة أسلحة قدّمتها للعراق تقدر بنحو ١٦ مليار دولار
آخر تحديث GMT10:18:53
 العرب اليوم -

تنظيم "داعش " يُسيطر على أكثر من 80% من صحراء الأنبار

أميركا تعترف بفقد متابعة أسلحة قدّمتها للعراق تقدر بنحو ١.٦ مليار دولار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أميركا تعترف بفقد متابعة أسلحة قدّمتها للعراق تقدر بنحو ١.٦ مليار دولار

وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"
بغداد - نجلاء الطائي

يسيطر تنظيم "داعش" على 80 % من صحراء الأنبار في العراق، إضافة إلى سيطرته على معظم الطرق المؤدية إلى وادي حوران والصكار والطريق السريع 160 وعكاشات حصيبة ومدن عانة ووراه والقائم، في وقت كشف تقرير رقابي لوزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، أن الجيش الأميركي لم يقم بتسجيل ومتابعة صحيحة لمعدات عسكرية وأسلحة تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار أميركي، قدمها إلى الجيش العراقي في إطار برنامج التدريب والتجهيز.

ويشنّ التنظيم ،من خلال هذه المناطق، هجمات نوعية تستهدف الجيش العراقي ومتطوعي الحشد العشائري، وقد أدت هذه الهجمات إلى خسائر فادحة بالأرواح والمعدات", وكشف مصدر، وهو ضابط برتبة ملازم أول في فوج صقور الصحراء الأول، أن "صحراء غرب الأنبار باتت حلقة الوصل بين مناطق نفوذه في سورية والعراق، وتمثل الشريان الحيوي وخزين إمداداته العسكريّة لعناصر تنظيم "داعش" بالسلاح والمقاتلين".

وقال المصدر، "المنطقة تضم معسكرات ضخمة لتدريب مقاتليه الوافدين من خارج الحدود وبات التنظيم يستخدمها منطلقًا لشنّ هجمات متكررة يستهدف فيها القوات الأمنيّة العراقية وحرس الحدود بين الوقت والآخر، وأدت لاختطاف ومقتل وإصابة الكثير من الضباط والجنود", و يقوم عناصر التنظيم بـ"نصب الكمائن المسلّحة وإقامة حواجز وهمية حيث يتنكر عناصره بزيّ الجيش العراقي وأفواج شرطة المغاوير" طبقًا للمصدر الذي يضيف أن "أغلب هجمات الدولة تستهدف المعابر الحدودية مثل معبر التنف وطربيل، حيث يفرض سيطرته عليها لساعات ثم ينسحب بسلاسة لمقراته في صحراء وادي حوران".

ويتوقع المصدر أن "يشنّ تنظيم داعش هجومًا عنيفًا يعيد فيه السيطرة على مدن الرمادي المحررة التي خسرها العام الماضي", ويعزو هذا التوقع لأسباب عدة منها "ضعف الجهد الاستخباراتي لعناصر لواء البادية والجزيرة وعدم وجود قوات مدربة كافيه تشنّ عمليات عسكرية خاطفة تشل من حركة مقاتلي التنظيم على الشريط الحدودي للعراق مع الجارة سورية وقطع خطوط إمداده العسكريّة".

وأوضح الضابط وجود "أصابع خفيّة تقف خلفها جهات متنفذة تمنع تأمين الطريق السريع الرابط بين الرمادي مناطق صحراء الأنبار المؤدي إلى المنافذ الحدودية وتحرير صحراء وادي حوران من قبضة المسلّحين", وهدف هذه الجهات، "استنزاف الجيش العراقي بحرب طويلة الامد، فضلًا عن استخدام هذا الطريق من قبل الميليشيات الشيعية العراقية والإيرانية لتقديم الدعم والاسناد إلى نظام بشار الأسد في سورية، إذ أصبح هذا الطريق ممرًا حيويًا لنقل الأسلحة وتدفق المقاتلين الشيعة عبر الأراضي العراقية لسورية".

وأردف المصدر أن "سر صمود متطوعي الحشد العشائر والجيش العراقي في مواجهة تنظيم "داعش" هو الدعم الأميركي المتواصل لهم بالإشراف على التدريب وتقديم الاستشارات القتالية ووضع الخطط", ولولا هذا الدعم لـ"احتل مقاتلو تنظيم "داعش" مجددًا مدنًا جديدة في الأنبار وزحفوا نحو بغداد في غضون أيام"، وفق المصدر الذي أشار أيضًا إلى أن "القوات المتواجدة في قواعد الأنبار العسكريّة غير كافية للسيطرة على صحراء الأنبار الغربية والحكومة العراقية تتجاهل نداءتنا المستمرة عبر مطالبتها بزيادة نشر سيطرات أمنية على طول الشريط الحدودي مع العراق الذي لايزال تحت سيطرة مقاتلي التنظيم".

وقال القيادي في الحشد الشعبي حسن العيداني أمس الأربعاء، إن "الهدف من الهجوم على القيروان هو مسك الحدود السورية ولا شيء سيمنعنا من ذلك"، وفق تعبيره, وأوضح في حديث لصحافيين أن التضحيات التي قدمتها مليشيات "الحشد" في المعركة "سيكون لها ثمار على المدى القريب" على حد وصفه، وأكد السيطرة ظهر أمس الأربعاء، على مطار ثريا العسكري السابق ومحطة استراحة ومبنى الرصد الزلزالي العراقي ما يجعل الطريق الغربي المعروف باسم طريق "سايد واحد"، سالكًا نحو الحدود السورية أمام المليشيات وبوقت لا يتجاوز 50 دقيقة.

وتشارك قوات "العصائب" و"بدر" وكتائب "حزب الله" العراقية و"علي الأكبر" وقوات أخرى في العمليات, إلا أن فصائل عدة التحقت في وقت سابق من مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء وفق مصادر عسكرية عراقية, وتؤكد ثلاثة مصادر عسكرية عراقية مختلفة بينهم ضابط رفيع ، بأن تحرك القوات لم يحظ بأي دعم من القوات الحكومية العراقية باستثناء الطيران الحربي الذي شارك في إسناد المعارك وقصف مواقع لتنظيم "داعش" من أجل إضفاء شرعية على تحركات "الحشد"، خوفًا من ردة فعل أميركا أو تركيا على اقتراب هذه القوات من المثلث الحدودي بين العراق وسورية وتركيا.

وذكر عميد في الجيش العراقي أن "الحرس الثوري الإيراني" علم بتحرك "الحشد الشعبي" في القيروان قبل أن تعلم به الحكومة العراقية أصلًا، كونه هو من أعطى أوامر التحرك للقوات نحو شمال غرب الموصل حيث الطريق إلى الحدود مع سورية، وأكد أن "إشراك الطيران العراقي في الأيام الثلاثة الأخيرة في معارك الحشد الشعبي بأمر من رئيس الوزراء، حيدر العبادي، يهدف أولًا لتجنب تكرار سيناريو الحدود الغربية للعراق مع سورية عندما قصفت مقاتلات أميركية المليشيات العراقية داخل منطقة التنف السورية الأسبوع الماضي", كما "يأتي ثانيًا تحسبًا لأي رد فعل تركي" من شأنه أن يؤدي وفقًا للضابط العراقي، إلى "تطور غير جيد ويضع حكومة العبادي في مواجهة مبكرة مع المليشيات في حال لم يستنكر أو يعترض على القصف إذا ما حدث"، ووفق تقديرات المصدر نفسه, والقيروان التي سيطرت عليها قوات "الحشد" يوم الثلاثاء، تقع على مفترق طرق تربطها جميعًا بالأراضي السورية وتسيطر على غربها قوات "البشمركة"، وإلى الشرق منها وحدات حزب "العمال الكردستاني".

وباتت قوات "الحشد" في وسط الطريق المؤدي إلى سورية, ويقدر عدد سكان البلدة بنحو 45 ألف نسمة من العراقيين العرب، من عشيرة زبيد، فضلًا عن أقلية تركمانية تعود أصولها إلى قبائل تعيش في العراق منذ عدة قرون, وتأتي التطورات بعد بيان سابق لنائب قائد قوات "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، قال فيه إن "عملية القيروان ستنتهي وصولًا للحدود السورية"، وذلك في إشارة منه إلى أن السيطرة عليها لن تكون نهاية تحركات المليشيات في تلك المنطقة.

وأكد أن "الهدف من الانطلاق إلى الغرب حيث الحدود السورية هو تحرير ما تبق من نينوي باتجاه الحدود السورية"، وفقًا لقوله, وأعلن المتحدث باسم "الحشد"، كريم النوري، في تصريح لمحطة تلفزيون محلية عراقية، أنه من الممكن دخول "الحشد" إلى سورية بعد عملية القيروان, وقال "سندخل بتنسيق بين بغداد ودمشق إذا اقتضى الأمر، والمهمة الحالية هي الوصول إلى الحدود وتنظيفها".

وكشف مسؤول عسكري عراقي في قوات حرس نينوي توجه قوات "الحشد الشعبي" إلى الحدود السورية وتحديدًا منطقة جبل جوران في الحسكة، التي تسيطر عليها الفصائل الكردية المقربة من النظام , وهناك توجد طريق الخشمان المفضية إلى مناطق سيطرة قوات الجيش, وقال المقدم العراقي، محمد جمال العبيدي، إن "توافد الآلاف من الحشد الشعبي بالوقت الحالي، وعلى الرغم من سيطرة الحشد على القيروان واستمرار تقدمهم نحو الحدود مع سورية تؤكد أنهم يتجهون إلى الحدود".

وبيّن أن "المرجح هو تجاوز الحشد الشعبي عقدة مدينة البعاج في طريقه للحدود وعدم التفكير بانتزاعها من داعش بسبب طريقة تحركه على الطريق والمناطق البعيدة عنها"، وفق قوله, وكان قائد محور سنجار بقوات "البشمركة" التابعة لأربيل، العميد سربست لزكين، أعلن في مؤتمر صحافي من أربيل مطلع الأسبوع الحالي، أن "الأهداف الرئيسية لهجمات الحشد الشعبي الجديدة في القيروان وسنجار هو أن إيران تحاول منذ فترة فتح طريق من هذه المنطقة إلى سورية".

وأوضح أن "دعم القوات التابعة لحزب العمال الكردستاني في سنجار من قبل إيران وقوات الحشد يصب في هذا الاتجاه، وإيران بدأت الآن بتنفيذ خطة الطريق عبر الحشد الشعبي الذي يبعد 60 كيلومترًا عن الحدود مع سورية"، وفق تأكيده, وفي الشأن ذاته كشف تقرير رقابي لوزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، أن الجيش الأميركي لم يقم بتسجيل ومتابعة صحيحة لمعدات عسكرية وأسلحة تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار أميركي، قدمها إلى الجيش العراقي في إطار برنامج التدريب والتجهيز.

ورفعت وزارة الدفاع الأميركي صفة السرية والحجب عن التقرير الذي نشر في أيلول 2016، تحت عنوان "عدم قيام الجيش برقابة فاعلة لرصد عدد وأماكن المعدات العسكرية من صندوق تدريب وتجهيز الجيش العراقي"، وذلك بطلب من منظمة العفو الدولية, وتشكل صندوق تجهيز وتدريب الجيش العراقي، في 2015، بقرار من الكونغرس الأميركي، حيث تم رصد مليار و600 مليون دولار للبرنامج من ميزانية الدفاع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تعترف بفقد متابعة أسلحة قدّمتها للعراق تقدر بنحو ١٦ مليار دولار أميركا تعترف بفقد متابعة أسلحة قدّمتها للعراق تقدر بنحو ١٦ مليار دولار



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 12:44 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 03:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:37 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 18:19 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

بيروت - جاكلين عقيقي

GMT 05:57 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:27 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:32 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور السبت 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:22 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:44 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab