القوات الأمنية تعلن تحرير 8 قرى في الموصل ومقتل 6 قادة من تنظيم "داعش"

أعلنت بغداد وقيادة التحالف الدولي في العراق الأحد 19 فبراير/شباط انطلاق عمليات تحرير الجانب الأيمن للموصل من قبضة تنظيم "داعش"، في حين أكد التلفزيون العراقي الرسمي، الأحد، تحرير ثماني قرى لمدينة الموصل ومقتل ستة من قادة التنظيم بعد ساعات قليلة من انطلاق العمليات. ووصف الجانبان العمليات المقبلة بالمعقدة كونها تجرى في منطقة كثيفة بالسكان.

وحرص رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على أن تولي القوات المهاجمة الأولوية لأرواح المدنيين قائلا إن " القوات المتقدمة تعمل على تحرير الإنسان قبل الأرض". فيما أكد قائد التحالف الدولي ضد "داعش"، ستيفن تاونسند، أن "معركة تحرير الموصل ستكون الأصعب لأي جيش في العالم". ويشن الجيش العراقي، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016، عملية تحرير الموصل مدعوما بقوات "البيشمركة" الكردية ووحدات "الحشد الشعبي" و"الحشد العشائري" وطيران التحالف الدولي ضد "داعش".

هذا وأعلن التلفزيون العراقي الرسمي، الأحد، عن تحرير ثماني قرى لمدينة الموصل بعد ساعات قليلة من انطلاق عمليات تحرير الجانب الأيمن، في حين أعلن قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري، الأحد، عن مقتل ستة قادة من تنظيم "داعش" في قرية اللزاكة المحررة التابعة إلى الساحل الأيمن لمدينة الموصل، فيما أكد عدم وجود مقاومة من قبل عناصر التنظيم.

وذكرت قناة "العراقية" الرسمية، أن "القوات الأمنية تمكنت بعد أربع ساعات من تحرير أكثر من ثماني قرى منها " الكافور والجماسة والبجواري "في الجانب الأيمن من الموصل". وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أعلن اليوم الأحد، عن انطلاق عملية تحرير الجانب الأيمن لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش".

هذا وأفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، الأحد، بأن خمس دوريات قتالية لتنظيم "داعش" تعرضت لهجمات مسلحة غربي الموصل خلال اقل من ساعة، فيما أشار إلى أن التنظيم قرر حظرٍ شاملٍ على الحركة في ستة احياء. وقال مصدرأمني ، إن "خمسة دوريات قتالية لتنظيم "داعش" تعرضت، صباح اليوم، إلى هجمات مسلحة من قبل مجهولين غربي الموصل خلال أقل من ساعة وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف التنظيم واحراق عدة عجلات".

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "تنظيم داعش قرر فرض حظر شامل للحركة في ستة أحياء سكنية خوفا من تنامي عمليات استهداف دورياته". وأفاد مصدر محلي في محافظة نينوى في وقت سابق، اليوم الأحد، بحدوث انهيار مفاجئ في عشرات نقاط المرابطة الداخلية لمفارز تنظيم "داعش" غرب الموصل . وقال الجبوري، إن 'القوات الأمنية تمكنت، صباح اليوم، من قتل ستة قياديين بتنظيم "داعش" الإجرامي في قرية اللزاكة التابعة إلى الساحل الأيمن لمدينة الموصل'.

وأضاف الجبوري أنه 'لا توجد أية مقاومة كبيرة من التنظيم في بداية معركة أيمن الموصل. وفي غضون ذلك أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، الأحد، بأن مجهولين أضرموا النيران في ثلاثة مقرات لتنظيم "داعش" غرب الموصل، فيما أشار إلى أن التنظيم في حالة ارتباك وفوضى مع إعلان انطلاق عمليات التحرير. وقال المصدر في حديث لـ"العرب اليوم "، إن "مجهولين قاموا، صباح اليوم، بإضرام النار في ثلاث مقرات لتنظيم "داعش" في أحياء غرب الموصل، بعد ساعات من إخلائها من قبل عناصر التنظيم".
 
وأعلن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، فجر اليوم الأحد، عن انطلاق صفحة جديدة من عمليات "قادمون يانينوى" لتحرير الجانب الأيمن من الموصل. ويذكر أن القوات الأمنية المشتركة استعادت في (24 كانون الثاني/يناير 2017)، الساحل الأيسر لمدينة الموصل، في وقت تمكنت تلك القوات من استعادة كافة النواحي والأقضية في نينوى، إذ لم يتبق من المحافظة سوى الجانب الأيمن من المدينة وقضاء تلعفر تحت سيطرة تنظيم "داعش".

وفي محافظة الانبار باشرت الفرقة الثامنة التابعة للجيش بمحافظة الأنبار٬ اليوم الأحد٬ بحفر خندق وساتر أمني جنوب غرب مدينة الرمادي. وقال العقيد في الفرقة وليد الدليمي٬ في تصريح صحافي٬ إن "الجهد الهندسي من الفرقة الثامنة٬ باشر صباح اليوم بحفر خندق وساتر أمني بدأ من منطقة 18 كيلو غرب الرمادي وصولا إلى منطقة الطاش جنوب المدينة".

وبيّن أن "طول الخندق والساتر الأمني 45 كيلو متر وبعمق 3 أمتار مع الساتر الترابي"٬ مشيراً إلى أن "الهدف منه حماية الرمادي من تسلل الانتحاريين والعجلات المفخخة عبر الصحراء". وأضاف الدليمي أن "القوات الأمنية سوف تضع أبراجاً على طول الساتر الأمني ومن ثم تمسكه قطعات من الجيش وأبناء الحشد العشائري لتأمينه بشكل كامل". يذكر أن الانتحاريين والعجلات المفخخة التي تستهدف مناطق الأنبار غالبا ما تتسلل عبر الصحراء إلى مدن الرمادي والفلوجة وعامرية الصمود.