استطلاع جديد للرأي يؤكّد أنّ صورة أجهزة الأمن السوفياتية تتحسّن لدى الروس
آخر تحديث GMT02:08:57
 العرب اليوم -

12% من المواطنبن ربطوا عمل “لجنة الطوارئ” بأعمال القمع السياسي

استطلاع جديد للرأي يؤكّد أنّ صورة أجهزة الأمن السوفياتية تتحسّن لدى الروس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استطلاع جديد للرأي يؤكّد أنّ صورة أجهزة الأمن السوفياتية تتحسّن لدى الروس

أجهزة الأمن السوفياتية
موسكو - ريتا مهنا

تبدّلت نظرة كثير من الروس إلى أجهزة الاستخبارات والأمن السوفياتية السابقة، حيث لم يمضِ على انهيار الاتحاد السوفياتي سوى 25 عاماً فقط، وبعد أن كان عددٌ كبير منهم ينظر إليها باعتبارها أجهزة لقمع المواطنين والحد من حرياتهم السياسية، بات عدد أكبر يرى أنها كانت تعمل من أجل حماية مصالح الدولة.

وعشية الاحتفال بعيد “حماة الأمة” اليوم، كشف مركز “ليفادا” المستقل أن 12 في المئة من الروس فقط ربطوا عمل “لجنة الطوارئ” بأعمال القمع والإرهاب السياسي، في مقابل 23 في المئة عام 1997. وأظهر استطلاع للرأي أجراه المركز أن 32 في المئة من الروس يربطون بين عمل اللجنة و “محاربة معارضي الحكم السوفياتي والثورة المضادة والاضطرابات”، في مقابل 40 في المئة عام 1997. ويزداد اعتقاد الروس بأن اللجنة مارست دوراً في منع استخبارات العدو من الوصول إلى معلومات حساسة تمس أمن الاتحاد السوفياتي.

لجنة الطوارئ، واسمها الكامل “لجنة الطوارئ في عموم روسيا”، أسسها عام 1922 فيليكس ديرجينسكي، “فارس السيف والترس” (شعار جهاز الأمن الفيديرالي الروسي الحالي)، والأب الحقيقي لأجهزة الأمن السوفياتية. اللجنة عملت من أجل نشر أفكار الثورة البلشفية بقوة السلاح من المتحمسين للثورة، ولاحقاً تحوّلت إلى “المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية”. وتُتهم اللجنة بتهجير ملايين الروس من قراهم ومدنهم إلى سيبيريا، والإعدامات الجماعية، وحملة القمع البوليسي، واغتيال السياسيين المعارضين للزعيم السوفياتي جوزيف ستالين في ثلاثينات القرن الماضي، والإشراف على معسكرات “الغولاغ” التي شهدت أفظع الجرائم في عصر ستالين، ووثقها الكاتب ألكسندر سولجنتسين في روايته واسعة الانتشار “أرخبيل الغولاغ”، التي كشفت عمليات الترحيل لشعوب بأكملها، وإعدام الملايين في معسكرات التعذيب.

وكشف الاستطلاع استمرار تحسن صورة “جهاز أمن الدولة” (كي جي بي) الذي كان مسؤولاً عن الشرطة السياسية والاستخبارات، والاستخبارات المضادة والحماية الشخصية للقيادة السوفياتية والعمليات الدولية السرية. وبعدما ذاق أجدادهم الأمَريْن من قمع “كي جي بي” ونغّص عليهم عيشهم، يرى 41 في المئة من الروس أن الجهاز دافع عن مصالح الدولة، وهو ضعف عدد الروس الذين كانوا يعتقدون بذلك عام 2000، فيما ربط 17 في المئة منهم بين القمع السياسي والجهاز في مقابل 22 في المئة في العام ذاته.

ويعتقد مزيد من الروس أن “كي جي بي” كان يعمل بمهنية، ولا يضم في عضويته الحمقى، وفق 15 في المئة من الروس، وهي النسبة ذاتها لمن يعتقد بأن الجهاز حارب الفساد في عهد الزعيميْن السوفياتييْن ليونيد بريجنيف ويوري أندروبوف، ويربط خبراء بين تحسّن صورة أجهزة الأمن التي كانت متهمة بالقمع السياسي وصعود الرئيس فلاديمير بوتين الذي خرج من رحم منظمة الاستخبارات الروسية، واضطر إلى العودة من ألمانيا عقب انهيار الاتحاد السوفياتي. وكرر بوتين مراراً أن انهيار الاتحاد السوفياتي يُعد كارثة، ووصفه بحدث كان له أكبر الأثر في حياته. واستعان بوتين منذ صعوده إلى قمة الهرم السياسي في الكرملين، برفاقه من “حماة الأمة” الموثوقين الذين كانوا تحت إدارته عندما كان يُشرف على جهاز الأمن الفيديرالي نهاية تسعينات القرن الماضي، وزرعهم في أعلى المناصب في الوزارات وكبريات شركات النفط والغاز وغيرها من المؤسسات المملوكة للدولة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استطلاع جديد للرأي يؤكّد أنّ صورة أجهزة الأمن السوفياتية تتحسّن لدى الروس استطلاع جديد للرأي يؤكّد أنّ صورة أجهزة الأمن السوفياتية تتحسّن لدى الروس



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab