تمكّنت القوات العراقية المشتركة من الوصول إلى نهر الخوصة، في الساحل الأيسر لمدينة الموصل"، وانتهت بذلك " الصفحة الأولى لتطهير الساحل الأيسر لمدينة الموصل مركز محافظة نينوى، وكشف قائد قوات النخبة الأولى في جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن سامي العارض، اليوم الأحد، في تصريح صحافي، أن "القطعات العسكرية التابعة إلى جهاز مكافحة الإرهاب وصلت إلى نهر الخوصة، حيث تمكنت من إنهاء الصفحة الأولى للعمليات العسكرية في الساحل الأيسر"، مشيرا إلى أن "تمركز القطعات هناك يعد من الخطوات المهمة التي تغني المعركة العسكرية وتساهم في الإسراع بالتحرير".
وأشار إلى أن "القوات المقاتلة حررت يوم أمس أربعة أحياء في المدينة وهي أحياء (القادسية الأولى، و النمور المشراق و الشخجية)"، مشيرا إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب تمكن من السيطرة على 33 حيا من الاحياء الموكلة اليه". وكان قائد قوات النخبة الثانية اللواء الركن معن السعدي قال يوم امس: أن "عشرة احياء تفصل قوات جهاز مكافحة الإرهاب عن انجاز مهامها العسكرية في الساحل الأيسر للموصل".
بدوره قال القائد في قوات جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، للصحفين، إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب توغلت في اطراف حي الفلاحات، وتقدمها العسكري مستمر لتحرير الحي من متطرفي عناصر "داعش". وأشار إلى "وجود مقاومة من عناصر "داعش" المتطرفة إلا أن القوات الأمنية تمكنت من القضاء عليها والتقدم يسير بثبات". ويعد حي الفلاحات اكبر احياء الساحل الأيسر لمدينة الموصل.
وفي العاصمة عالجت القوات الأمنية، عبوات ناسفة، وضبطت عددا من الصواريخ والقنابر بمناطق متفرقة ضمن قاطع عمليات بغداد. وذكر بيان لقيادة عمليات بغداد، ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن "قوة من مقر اللواء 22 قيادة عمليات شمال بغداد، نفذت واجب تفتيش في منطقة بستان البو شلال ضمن قاطع شمال بغداد، نتج عنه العثور على قنبرة هاون عيار 60 ملم، وهيكل بندقية، في حين تمكنت قوة من مقر اللواء 59 قيادة عمليات شمال بغداد من تنفيذ واجب تفتيش في منطقة البو عساف ضمن قاطع شمال بغداد، حيث تمت معالجة 3 عبوات ناسفة والعثور على 3 رمانات قاذفة، ورشاشة بكتا، ومسطرة تفجير".
وأضاف، "كما تمكنت قوة من الفوج الثالث من اللواء 24 الفرقة 6 من تنفيذ واجب تفتيش في منطقة اللهيب ضمن قاطع غرب بغداد نتج عنه معالجة عبوتين ناسفتين"، مشيرا "فيما تمكّنت قوة من فوج مغاوير قيادة عمليات بغداد /1 من تنفيذ واجب تفتيش في منطقة المعامير ضمن قاطع غرب بغداد نتج عنه العثور على مخبأ يحتوي على 4 صواريخ محلية الصنع، و6 قنابر هاون، وصاروخ كاتيوشا".
ولفت إلى أن "قوة من الفوج الرابع من اللواء 23 الفرقة 17، نفذت واجب تفتيش في منطقة شاخة /6 ضمن قاطع جنوب بغداد نتج عنه معالجة عبوتين ناسفتين، كما تمكنت قوة من مقر اللواء 25 الفرقة 17 من تنفيذ واجب تفتيش في منطقة المحمودية ضمن قاطع جنوب بغداد، حيث تمت معالجة عبوة ناسفة والعثور على مسطرة تفجير، وقنابر هاون عيار 120 ملم". وتابع البيان "كما تمكّنت قوة من الفوج الأول من اللواء 25 الفرقة 17 من تنفيذ واجب تفتيش في منطقة البو عوسج ضمن قاطع جنوب بغداد حيث تمت معالجة 4 عبوات ناسفة".
حرق منازل المسيحيين بالمناطق المحررة في سهل نينوى
واتهم المرصد الآشوري لحقوق الإنسان يوم السبت الجيش العراقي والحشد الشعبي بحرق عدد من منازل المسيحيين في المناطق المحررة من تنظيم "داعش" المتطرف في بلدة قره قوش ـ بغديدا كبرى القرى والبلدات المسيحية في محافظة نينوى العراقية، وكذلك الأمر في بلدة برطلة المسيحية.
وقال المرصد في بيان ورد اطلع عليه"العرب اليوم"، أن مصادره أفادت أن "جهات مجهولة تقوم بحرق وتدمير المنازل التي لم يدمرها التنظيم المتطرف اثناء احتلاله للبلدة التي يسيطر عليها حالياً الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي، وذلك لعرقلة عودة المسيحيين إلى بلداتهم".
وأضاف البيان أنه "بدأت تطفوا على السطح مخططات سابقة ترمي إلى إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة التي يشكل المسيحيون فيها نسبة كبيرة". وعبّر المرصد عن قلقه حيال ما يطال المسيحيين في العراق، مطالباً "الحكومة العراقية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان العراق بفتح تحقيق بإشراف دولي في جرائم الإبادة الجماعية (genocide) المرتكبة بحقّ الشعب الكلداني السرياني الآشوري / المسيحي، وهذه الانتهاكات اليوم ماهي إلا حلقة جديدة منها، وكشف مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة، لردعهم ومنعهم من مواصلة ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات ضد هذا المكون العراقي الأصيل والمسالم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب".
ودعا البيان "هيئة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية صاحبة الاختصاص والاتحاد الأوروبي إلى تقديم الحماية الدولية للشعب الكلداني السرياني الآشوري / المسيحي بموجب "مبدأ الحماية الدولية" الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2005، وذلك عبر فرض منطقة حماية آمنة تخضع لإشراف الأمم المتحدة بواسطة قوات سلام أممية، تشارك في إدارة شؤونها جميع مكونات المنطقة، مما يحفظ السلم الأهلي، ويعيد النازحين والمهجرين إلى قراهم وبلداتهم، وبالتالي يوقف العمليات الممنهجة والهادفة لاقتلاع هذا المكوّن من أراضيه التاريخية".
أرسل تعليقك