البرلمان العراقي يناقش آثار معركة الموصل وتعديل قانون مفوضية الانتخابات
آخر تحديث GMT06:25:57
 العرب اليوم -

الأمم المتحدة تعلن عن مخاطر شديدة تواجه عشرات الآلاف من الأسر

البرلمان العراقي يناقش آثار معركة الموصل وتعديل قانون مفوضية الانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان العراقي يناقش آثار معركة الموصل وتعديل قانون مفوضية الانتخابات

البرلمان العراقي
بغداد - نجلاء الطائي

حذَّرت الأمم المتحدة، من مخاطر شديدة تواجه عشرات الآلاف من الأسر نتيجة العمليات العسكرية التي تشنها القوات العراقية لاستعادة السيطرة على غرب الموصل، شمال البلاد، في وقت أكد قادة عسكريون أن "المعركة الحقيقية لم تبدأ بعد"، في إشارة إلى مرحلة الوصول لمشارف الأحياء السكنية للساحل الغربي، فيما يناقش البرلمان العراقي، في جلستة الاعتيادية المقرر انعقادها اليوم الثلاثاء، سير معركة استعادة الموصل وتعديل قانون المفوضية العليا للانتخابات.

البرلمان العراقي يناقش آثار معركة الموصل وتعديل قانون مفوضية الانتخابات

وقال نائب المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في مؤتمر صحافي عقده بمقر المنظمة في نيويورك، إن "الدراسات التي أجريت حديثا بالجزء الغربي من الموصل أكدت أن الإمدادات الغذائية والوقود تتضاءل، والأسواق والمحلات التجارية أغلقت أبوابها، والمياه الصالحة للشرب باتت نادرة وإمدادات الكهرباء إما متقطعة أو مقطوعة بشكل دائم".

وأضاف "لقد وصفت ليز غراندي، المنسق الأممي في العراق، الوضع هناك بأنه مؤلم حيث يعيش ما يتراوح بين 750 ألف و800 ألف شخص من المدنيين، دون أن تصلهم إمدادات تجارية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بعد أن تم قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى سورية". وأشار "حق" إلى أن وكالات الأمم المتحدة تسارع حاليا لتقييم التداعيات الإنسانية للعملية العسكرية حيث يتم تشييد مواقع للطوارئ جنوب الموصل وتزويدها بالمواد المنقذة للحياة التي تكفي حاجات ما يتراوح بين 250 ألف شخص إلى 400 ألف شخص من الذين يتوقع أن يلوذوا بالفرار.

البرلمان العراقي يناقش آثار معركة الموصل وتعديل قانون مفوضية الانتخابات

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أول أمس الأحد، انطلاق عمليات تحرير الجانب الغربي في الموصل من سيطرة تنظيم "داعش"، بمشاركة قوات الشرطة الاتحادية والجيش والحشد الشعبي. وأنهت معارك تحرير ما تبقى من الموصل العراقية من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، يومها الثاني بنتائج متوقعة، بعد سيطرة القوات العراقية على غالبية الأراضي الزراعية والمساحات المفتوحة القريبة من ساحل الموصل الغربي، بفعل القصف الجوي العنيف الذي نفذته طائرات التحالف الدولي، فيما أكد قادة عسكريون أن "المعركة الحقيقية لم تبدأ بعد"، في إشارة إلى مرحلة الوصول لمشارف الأحياء السكنية للساحل الغربي
في غضون ذلك، وصل وزير الدفاع الأميركي الجديد جيمس ماتيس، إلى بغداد، أمس الإثنين، في أول زيارة له إلى العراق منذ توليه منصبه، للقاء قيادات عسكرية وحكومية عراقية، فضلاً عن قواته المنتشرة في عدد من القواعد العسكرية في شمال ووسط وغرب العراق، كما زار إربيل، عاصمة إقليم كردستان، للقاء رئيس الإقليم مسعود البرزاني.

وكشفت مصادر مقرّبة من الحكومة العراقية أن "زيارة الوزير الأميركي لبغداد، تركّزت على ملف ما بعد الموصل، ولم يتم التطرق إلى كثير من التفصيلات حول المعارك الحالية والدعم الأميركي لها، كونه تمّ حسمها قبيل انطلاق الهجوم، فجر يوم الأحد". من جهته، كشف موظف رفيع بأمانة مجلس الوزراء ،أن "المسؤول الأميركي بدا أكثر حدة من سابقيه في طرح أجندة بلاده". وأضاف أن "ماتيس تناول موضوع إعادة السكان للمدن المحررة وكذلك إعادة الأوضاع إلى ما قبل العاشر من حزيران/يونيو 2014"، في إشارة إلى مخاوف واشنطن من "تغيير ديمغرافي تنفذه المليشيات الموالية لإيران بالعراق". ولفت إلى أن "واشنطن ستؤدي دوراً في ملف المناطق المتنازع عليها بين بغداد وإربيل في هذا الإطار".

وفي سياق معارك الموصل، أبلغ مسؤولون عراقيون في الجيش "العرب اليوم"، عن "بدء الجيش الأميركي ببناء معسكر متوسط الحجم له في منطقة حمام العليل جنوب غرب الموصل". وكشفوا أن "وحدات أميركية باشرت في بناء المعسكر الخاص بها، وفرضت مجال حماية بقطرٍ يصل إلى 10 كيلومترات". وبدوره، كشف العقيد سلام شماع، أنه "تمّت السيطرة على نحو 26 كيلومتراً من الأراضي المحيطة بالساحل الغربي من جهة طريق تلعفر وطريق بغداد والطريق المؤدي إلى سورية". وأوضح أن "القوات المشتركة سيطرت على خمس قرى خالية من السكان، هي اللزاكة والشيخ يونس والإبراهيمية والأبيض والعذبة، فضلاً عن مجمّع سكني ومحطة طاقة كهربائية، إضافة إلى سيطرتها على طريق رئيسي يربط بغداد بالموصل".

وبيّن أن "تلك المناطق باتت تحت سيطرة القوات المشتركة وشهدت اشتباكات وتفجيرات إلا أن "داعش" تخلى عنها سريعاً"، عازياً ذلك إلى "افتقاره لغطاء يحتمي به من الطيران الجوي". ومن جانبه، أفاد معاون قائد الفرقة المدرعة العاشرة العميد كريم حمادي ، بأن "المسافة التي تفصل قواتنا عن مطار الموصل، باتت أقل من أربعة كيلومترات". وأضاف أن "العمليات تسير بحذر لتجنّب فخاخ وكمائن "داعش"، خصوصاً أنه يملك الكثير من صواريخ الكورنيت المضادة للدروع". كما تحدثت مصادر أخرى بالجيش العراقي، عن دور رئيسي للتحالف الدولي في المعارك الجارية منذ فجر الأحد، أكدت فيه "وجود معارك صعبة بانتظارهم".

وقال ضابط عراقي ، إنه "حتى الآن لم تبدأ المعارك الحقيقية بعد، وخطوط التماس بين الطرفين ما زالت بعيدة، لكننا نتوقع أن تزداد المعارك شراسة وصعوبة بعد الوصول إلى أول المناطق السكنية للموصل". ولفت إلى أن "المحور الشرقي عبر نهر دجلة ما زال معطّلاً بسبب عدم اكتمال نصب الجسور، لأن "داعش" يمنع ذلك، عبر القنص والقصف الصاروخي على الضفة الثانية من دجلة".

في سياق آخر، كشفت مصادر طبية داخل الساحل الغربي للمدينة عن "ارتفاع عدد الضحايا المدنيين بفعل القصف الجوي إلى 51 شخصاً، بينهم 16 طفلاً وإصابة ما لا يقلّ عن 83 آخرين، تعذّر نقل بعضهم إلى المستشفى بسبب كثافة الهجوم الذي يستهدف السيارات المتحركة داخل الساحل الغربي للمدينة". وقال طبيب ردهة الطوارئ في مستشفى مدينة الطب غربي الموصل أيهم حميد إن "المستشفى لم يعد قادرا على استقبال مزيد من الجرحى بسبب نفاد الأدوية والعلاجات اللازمة". وبيّن أن "كثافة السكان الكبيرة تجعل من عمليات القصف الجوية والصاروخية ذات إصابات محققة وسط المدنيين".

من جانبها، ذكرت مصادر محلية، أن "داعش يتنقل داخل المناطق السكنية، ويتخذ من بين منازلهم مقرات له، أو يقصف بالهاون والصواريخ تجمّعات عسكرية خارج المدينة، بشكل يدفع الطيران إلى قصف مصادر إطلاق النار وهي بالعادة داخل الأحياء السكنية". ونفى عضو مجلس نينوى محمد الحمداني تقارير محلية تحدثت عن إلقاء مروحيات عسكرية مساعدات لأهالي الساحل الغربي، وقال إن "السكان يمرون بمجاعة كبيرة وبعض الأسر بدأت أكل الحشائش وأوراق الشجر، ولدينا نحو 25 حالة وفاة بسبب الجوع، ولمنع عناصر "داعش" خروجهم. وحتى لو وافق على إطلاق سراحهم فإن الجيش لم يضع ممرات آمنة وعددهم كبير جداً. ولم تصل إليهم أي مساعدات لا جواً ولا براً".

وفي غضون ذلك أفاد مسؤول في الاستخبارات الأميركية، الإثنين، أن نحو 2000 مقاتل من تنظيم "داعش" لا يزالون موجودين في غرب مدينة الموصل الذي بدأت القوات العراقية الأحد هجوماً لاستعادة جانبها الأيمن. وقال المسؤول، الذي رفض كشف هويته للصحافيين، خلال زيارة وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، لبغداد "لا يزال هناك نحو 2000 مقاتل". وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقدم دعماً للقوات العراقية قدّر عدد المتطرفين الموجودين في الموصل بما بين 5 -7 آلاف، وذلك قبل بدء العملية العسكرية لاستعادة المدينة في 17 تشرين الأول/أكتوبر.

ومن دون أن يدلي بأرقام، ذكر التحالف أن الحملة العسكرية التي مضى عليها 4 أشهر، أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف تنظيم "داعش". وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في 24 كانون الثاني/يناير "تحرير كامل" الجانب الشرقي من الموصل. واستغرقت العملية أكثر من شهرين، وشاركت فيها قوات عدة أبرزها قوات مكافحة الإرهاب. ويتعرض مقاتلو التنظيم حالياً لحصار شبه كامل في المدينة، إذ أن خطوط إمدادهم مع سورية من الغرب قطعتها قوات الحشد الشعبي، وهي فصائل تضم مقاتلين ومتطوعين شيعة مدعومين من إيران.

وفي الشأن السياسي يناقش البرلمان العراقي، في جلستة الاعتيادية المقرر انعقادها اليوم الثلاثاء،  سير معركة استعادة الموصل وتعديل قانون المفوضية العليا للانتخابات. وأفادت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب العراقي أن جدول اعمال الجلسة رقم (11) الثلاثاء 21 شباط 2017 يتضمن "استكمال التصويت على مشروع قانون نقابة الاكاديميين العراقيين والتصويت على مشروع قانون تعديل قانون شعار جمهورية العراق وختمها رقم (85) لسنة 1965".

كما تتضمن الجلسة "التصويت على مقترح قانون تمليك ذوي الدخل المحدود أرض سكنية" و"توجيه سؤال شفهي إلى وزير الموارد المائية من قبل النائب حنان الفتلاوي". وسيجري البرلمان العراقي مناقشة "تقرير لجنة الأمن والدفاع حول الوضع الأمني وعمليات تحرير الموصل"، إضافة إلى "القراءة الأولى لمشروع قانون إلغاء قرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم (1631) لسنة 1980" إلى جانب "تقرير لجنة الصحة والبيئة بخصوص التلوث الأشعاعي في منطقة كسرة وعطش (سوق الهادي)".

كما شمل جدول الأعمال "تقرير ومناقشة مشروع قانون وزارة الدفاع" و"تقرير ومناقشة مشروعا قانوني انضمام جمهورية العراق إلى إتفاقية العمل البحري لسنة 2006 وانضمام جمهورية العراق إلى إتفاقية هوية وثائق البحارة رقم (185) لسنة 2003"، و"تقرير ومناقشة مقترح قانون التعديل الثاني لقانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رقم (11) لسنة 2007"، إلى جانب "تقرير النشاط الفصلي للجنة النزاهة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان العراقي يناقش آثار معركة الموصل وتعديل قانون مفوضية الانتخابات البرلمان العراقي يناقش آثار معركة الموصل وتعديل قانون مفوضية الانتخابات



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 12:44 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 03:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:37 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 18:19 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

بيروت - جاكلين عقيقي

GMT 05:57 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:27 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:32 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور السبت 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:22 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:44 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab