قوات الجيش تقترب من "الدواسَّة" والطيران الحربي يقتل عشرات المتطرفين

اقتربت قوات الشرطة العراقية الاتحادية، مسافة 250م من حي الدواسة وسط الموصل، بعد مقتل 102 متطرف، واعتقال أربعة آخرين خلال العمليات العسكرية الجارية، وقصف طيران التحالف الدولي، ثلاث قرى تابعة لعناصر تنظيم "داعش"، في محافظة كركوك، وقتل طيران الجيش، عشرات المتطرفين التابعين إلى عناصر التنظيم، ودمر عجلات تابعة لهم في 25 طلعة جوية، استهدفت معاقلهم في الساحل الأيمن لمدينة الموصل.

وقالت خلية الإعلام الحربي، إن "الإسناد الجوي من قبل إبطال طيران الجيش تمكن من تأمين 25 طلعة قتالية، وتمكنت من قتل عدد كبير من المتطرفين، وتدمير 7 عجلات مفخخة وشفل مدرع ودراجة نارية مفخخة، و2 مفرزة هاون، وتدمير مستشفى ميداني، وعجلة تحمل أحادية وأوكار قناصين في الساحل الأيمن".

وبيّنت الخلية أنه "تم تأمين الإسناد الجوي للقطعات المتقدمة وضرب الأهداف بالعمق، من قبل أبطال طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي، وتمكن أبطال القوة الجوية من تأمين 4 طلعات قتالية على الساحل الأيمن وتلعفر، ودمرت معمل تفخيخ عجلات وصناعة العبوات في تلعفر، وتدمير2مخزن للأسلحة والأعتدة غرب تلعفر". وتابع أن "طيران التحالف الدولي تمكن من تأمين 60 طلعة قتالية، منها 6طلعات لطائرات الاستطلاع المسلح المسيرة، وتمكنت من تدمير عدد كبير من المعدات وقتل عدد من المتطرفين".

وأضاف أن "قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع تمكنت من التقدم واقتحام حي الجوسق وحي الطيران، وحررت أكثر من 50%من الأحياء أعلاه، ومازالت القطعات مستمرة بعملية التقدم والتطهير، وتمكنت من تفجير 12 من العبوات الناسفة، وقتل عدد من المتطرفين وتدمير وقتل قناص في حي الجوسق، وتفكيك دارين مفخخين والعثور على مضافتين للمتطرفين في حي الطيران، وتدمير مفرزة هاون وإلقاء القبض على 3 متطرفين اثنان منهم عرب الجنسية".

وأوضح أن "قطعات الفرقة الألية المدرعة التاسعة، تمكنت من التقدم وتطهير المناطق غرب الساحل الأيمن والاستمرار بعملية تطهير تلول عطشانه وتأمين الجهة الغربية لقوات مكافحة التطرف ومازالت مستمرة بالتقدم، وتمكنت من تدمير 3 عجلات مفخخة، وتفجير 20 عبوة ناسفه وتدمير وقتل عدد من المتطرفين، وتدمير مفرزة هاون وتدمير مستودع للعتاد مع مستودع لداعش وردم 5 نفق في تلول عطشانة".

ولفت إلى أن "قوات مكافحة التطرف باشرت القطعات بالتقدم بعدة اتجاهات، وتمكنت من التقدم واقتحام وادي حجر والاستمرار بعملية التطهير، واستطاعت القطعات من تطهير حي المأمون بالكامل، ومازالت مستمرة بالتقدم وتدمير عجلتين مفخختين ودراجة نارية وتفجير 30 عبوة ناسفة وقتل عدد من المتطرفين وتدمير عجلتين تحمل أحادية وتدمير 4مفرزة هاون".

وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أن "قطعات الفرقة الخامسة شرطة اتحادية توغلت في عمق حي الطيران، واقتربت مسافة 250م عن الدواسة"، لافتًا إلى أن "قطعات فرقة مغاوير النخبة شرطة اتحادية، اقتربت 400 عن حي الدواسة ووضعت الحواجز والمصدات الدفاعية وسط حي الطيران". وأضاف أن "قطعات فرقة الرد السريع شرطة اتحادية توغلت في الجوسق واقتربت مسافة 500 عن الجسر الرابع"، لافتًا إلى "مقتل 102 متطرف واعتقال أربعة آخرين وتدمير 45 مفرزة هاون و14 مضافة ومشفى ميداني".

وأعلن المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي، في تصريح صحافي، إن "حصاد عمليات المرحلة الأولى من الصفحة الساسة للفترة  22  ولغاية  25 شباط/فبراير  2017، تمت بمشاركة تسعة ألوية وبمساندة طيران الجيش العراقي".

وأضاف، أن "المساحة المحررة  113 كم2 بمجموع 12 قرية محررة، وقتل 207 عنصر من داعش، وتفجير 36 سيارة مفخخة، وتدمير 21 الية تحمل مقاتلين، فضلا عن ثلاث طائرات مسيرة"، لافتًا إلى أن "مديرية أمن الحشد حررت 1200 مدني من قبضة داعش المتطرف".

وأوضح الأسدي، أن "الحشد الشعبي حرر قرى الشريعة الشمالية، وعين طلاوي والعبرة الجنوبية وخرابة جحيش وتل الزلط، وأم المصايد والزيتون والعزيزية وعبرة الخنزير، وعبرة النجار والعبرة الكبيرة والعبرة الصغرى والعبرة الوسطى، فضلًا عن تحرير محطة وقود على شارع تلعفر وسنجار". وذكر مصدر أمني، أن "طيران التحالف الدولي قصف وكرًا لمسلحي "داعش" بين قريتي الغيدة والصمود التابعتين، لقضاء داقوق جنوب كركوك وقتل 7 من المتطرفين".

وبيّن أن "مقاتلات التحالف الدولي في محور داقوق، جددت قصفها لأوكار مسلحي "داعش"، وقتلت 9 متطرفين داخل قرية خردات التابعة لناحية الرياض". وأبدت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، رغبتها بالتعاون مع وزارة الدفاع، للحصول على أدلة تدين عناصر "داعش" المتطرفة، لتقديمها إلى المحاكم الدولية. وذكر بيان لوزارة الدفاع ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه أن "وزير الدفاع عرفان محمود الحيالي التقى زينب بنكورة ممثلة الأمم المتحدة في العراق والوفد المرافق لها، وجرى خلال اللقاء مناقشة عدة مواضيع، من بينها موضوعة "العنف الجنسي"، الذي يتعرض إليه المدنيين خلال الحروب".

وأضاف "وأشادت ممثلة (يونامي) بالقوات المسلحة العراقية في تعاملها الإنساني مع المدنيين وفي مناطق القتال داخل العراق، أثنت على الدور الايجابي لوزارة الدفاع في تعاملها مع المرأة، من خلال مديرية حقوق الإنسان في وزارة الدفاع". وأكدت المبعوثة الأممية، أن "داعش" مارس أقسى درجات العنف بحق المدنيين من النساء والأطفال، بأن (يونامي)بحاجة إلى التعاون مع وزارة الدفاع، للحصول على أدلة تدين هذه العناصر المتطرفة، لتقديمها إلى المحاكم الدولية".