مقتل وإصابة أفراد عائلة جراء غارة مجهولة على منطقة عكاشات غرب العراق
آخر تحديث GMT09:01:00
 العرب اليوم -

بوادر أزمة جديدة بين بغداد واربيل بعد فشل حوار العاصمة بشأن الاستفتاء

مقتل وإصابة أفراد عائلة جراء غارة مجهولة على منطقة "عكاشات" غرب العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتل وإصابة أفراد عائلة جراء غارة مجهولة على منطقة "عكاشات" غرب العراق

غارة على منطقة "عكاشات" غرب العراق
بغداد – نجلاء الطائي

أفاد قائم مقام قضاء الرطبة، عماد الدليمي، في العراق، بمقتل وإصابة أفراد عائلة واحدة، إثر قصف مجهول، في منطقة حدودية مع الأراضي الأردنية والسورية، فيما فشلت المفاوضات بين وفد الإقليم وبغداد ولم تسفر عن أي نتائج تذكر. وأوضح الدليمي، أن امرأتين قتلتا وهما أم وابنتها، وأصيب رب الأسرة بجروح، إثر قصف جوي لطيران لم تعرف هويته، استهدف منزلاً مدنيا للأسرة في خارج منطقة عكاشات الواقعة بين قضائي الرطبة، والقائم غربي الأنبار، غربي العراق.

وأضاف الدليمي، أن القصف حصل على منطقة عكاشات الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" وخارجها من ناحية الجنوب، حيث يقع المنزل تحديداً في شمال الرطبة الحدودية مع الأردن. وقال الدليمي، بشأن فتح تحقيق لكشف الجهة المنفذة للقصف، إن "هذه المواضيع لا يحصل فيها تحقيق، وتعودنا على ذلك، لأنه لا توجد نتيجة منه أو غيره، هذه الحرب وهذه مأساتها".

وأفادت مراسلتنا في العراق، نقلاً عن مصدر أمني، بمقتل وإصابة 11 مدنياً غالبيتهم من النساء والأطفال، إثر قصف لطيران حربي مجهول استهدف عائلات في قرية البوعيسى التابعة لناحية عكاشات. وأضاف المصدر، الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن الصواريخ سقطت على منازل لعائلات مدنية، وأسفرت عن مقتل امرأتين، وإصابة أربع نساء وطفلين ورجلين اثنين بجروح متفاوتة. ولفت المصدر، إلى أن الجرحى ينتمون لعشيرة البوعيسى أبرز العشائر التي تصدت للإرهاب وقاتلت ضد تنظيم "داعش" في الأنبار "المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة البلاد غرباً".وذكر المصدر، أن الجرحى نقلوا إلى مستشفى الرطبة العام، لتلقي العلاج.

ولم يتم التعرف على هوية الطيران الذي نفذ القصف الخاطئ وهو ليس الأول من نوعه الذي يستهدف المدنيين في الأنبار بشكل خاص والبلاد.

وأعلن قائممقام قضاء الرطبة، في وقت سابق  عن مقتل وإصابة 12 مدنياً من عائلة واحدة، إثر قصف لطيران مجهول على مفرق عكاشات على الطريق السريع الدولي المؤدي إلى منفذ طريبيل الحدودي. وأضاف الدليمي أسفر القصف عن مقتل 4 مدنيين، وإصابة 8 أخرين، بينهم نساء وأطفال، من عائلة واحدة كانوا في المنزل الواقع خارج قضاء الرطبة. وأكمل ، أن الجرحى نقلوا إلى مستشفى الرمادي، كاشفاً عن مطالبة تم التوجه بها إلى الجهات المعنية للتحقيق بالقصف وملابساته والجهة المنفذة له.

في غضون ذلك، لم يتوصل الوفد الكردي الذي يزور بغداد إلى أي اتفاق مع الحكومة المركزية بشأن الملفات العالقة بين الطرفين، إذ تمسك الطرفان بمواقفهما المتعنتة، ما دفع الكرد إلى اعتبار الاستفتاء خطاً أحمر لا يمكن نقاش تأجيله، الأمر الذي يدفع باتجاه أزمة جديدة في البلاد. وقال مسؤول سياسي إنّ "المفاوضات بين وفد الإقليم وبغداد لم تسفر عن أي نتائج تذكر"، مبيناً أنّها "اصطدمت بالتعنّت من قبل الطرفين، وأنّ كلّا منهما تمسّك بموقفه، وأنّ وفد الإقليم مصر على إجراء الاستفتاء، في حين يصر الجانب العراقي على الرفض، ما أوصل الحوار إلى طريق مسدود".

وأضاف أنّ "الحوار انتهى الآن، ولم يحقق شيئاً، لكن بقي الباب مفتوحاً أمام الوساطة الأميركية أو غيرها، بعد أن عجز قادة الطرفين عن تجاوز العقبات التي تعترض طريق الحوار".

ودفع فشل هذا الحوار الجانب الكردي، إلى التعنّت بشأن إجراء الاستفتاء، مؤكداً أنّه "حق ديمقراطي لكل الشعوب، ولا يمكن التنازل عنه أو تأجيله". بينما يحذر مسؤولون من "أزمة جديدة تعصف بالبلاد بعد فشل الحوار والتمسك الكردي بالاستفتاء". وقال النائب عن التحالف الوطني، هلال السهلاني، في تصريح صحافي، "نتمنى من الوفد الكردي المتواجد في بغداد أن يتفهم أنّ الإصرار على إجراء الاستفتاء هو بمثابة قنبلة جديدة قد تؤزم الوضع في العراق".

وأكّد على "ضرورة أن يدرس الوفد خطورة ذلك، وأن يركز خلال الحوار على الملفات الأخرى التي من الممكن حلحلتها، أمّا موضوع الاستفتاء فهو غير مقبول من كل الأطراف، وقد تكون نتائجه سلبية على الجميع".

كما حذّر النائب عن المكون المسيحي، لويس كارو، من مغبة الإصرار على إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان"، وقال كارو، إنّ "موضوع الخلاف بين بغداد وأربيل يجب أن يتم حلّه بأسرع وقت ممكن، لما لذلك من مصلحة للبلاد". وأشار إلى أنّ "الإصرار على إجراء الاستفتاء من قبل الجانب الكردي قد يدخل العراق في أزمة جديدة لا تصب بصالح البلاد"، داعياً إلى "تغليب لغة الحوار التي تحتاجها البلاد".

ومازال وفد كردستان متواجداً في بغداد، منذ عدّة أيام، وقد أجرى عدّة حوارات مع الحكومة ومع كتل سياسية مختلفة، بينما لم تثمر كل تلك الحوارات عن أي نتائج حتى الآن في ما يتعلق بخطوة الأكراد تنظيم استفتاء بشهر ديسمبر/كانون الأول المقبل لمواطني الإقليم بشأن انفصالهم عن العراق.
وانضمت دول جديدة إلى قائمة الدول الرافضة للاستفتاء أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن تركيا وإيران التي أيدت موقف بغداد الرافض للخطوة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل وإصابة أفراد عائلة جراء غارة مجهولة على منطقة عكاشات غرب العراق مقتل وإصابة أفراد عائلة جراء غارة مجهولة على منطقة عكاشات غرب العراق



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 العرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 14:16 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
 العرب اليوم - "فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

سقوط صواريخ على جبل ميرون في الجليل الأعلى

GMT 20:20 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

مقتل وإصابة 3 أشخاص في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان

GMT 15:21 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الجيش الأميركي يشتبك مع مسيّرتين للحوثي في اليمن

GMT 20:02 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

نيران ضخمة تلتهم مبنى بورصة كوبنهاغن التاريخي

GMT 23:57 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

الإمارات تشهد أكبر كميات أمطار خلال 75 عاماً

GMT 01:05 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

سقوط 6 صواريخ على شمال إسرائيل دون إصابات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab