الكشف عن أكبر مقبرة جماعيَّة استخدمها داعش للتخلص ممن كان يعذبهم ويعدمهم
آخر تحديث GMT21:55:33
 العرب اليوم -

مجرى عملاق في موقع الخفصة يضمُّ آلاف من جثث ضحايا جرائم التنظيم المتطرف

الكشف عن أكبر مقبرة جماعيَّة استخدمها "داعش" للتخلص ممن كان يعذبهم ويعدمهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن أكبر مقبرة جماعيَّة استخدمها "داعش" للتخلص ممن كان يعذبهم ويعدمهم

العثور على أكبر مقبرة جماعيَّة في الموصل
لندن - سليم كرم

أعلن تقرير صادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية الأسبوع الماضي، أن موقع "الخفصة" الذي يقع على بعد خمسة أميال جنوب غرب مدينة الموصل العراقية، ربما يكون أكبر مقبرة جماعية لضحايا "داعش" الذين تمَّ اكتشافهم حتى الآن. وكان أطقم العمل في حفر تكرير النفط قد شاهدوا جثث مجموعة من النساء وضباط الجيش غرقى عند حافة المجرى في الخفصة، عندما بدأت أعمال القتل لأول مرة على يد تنظيم "داعش".

وبحلول الوقت الذي انتهت فيه عمليات الذبح بعد عامين، تم التخلص من العديد من الجثث من البقايا التي تم ترشيحها في المسطحات المائية، مما أدى إلى تلويث الآبار المحلية، في حين أفاد رعاة عراقيون في ذلك الموقع أن الينابيع تغير لونها بسبب كثرة تدفق الدم.

وقال عبد الله سعيد رشيد (28 عاما) أحد شهود المصفاة: "كنت أرغب في رؤية عمليات القتل الأولى". كان الوقت ظهرًا عندما رأيت اثني عشر شخصا، خمس نساء وسبعة رجال، أتى بهم مسلحو "داعش" إلى المكان، وركع الجميع على حافة المجرى. وأطلقوا النار عليهم في الجزء الخلفي من رؤوسهم. وأضاف:"و بعد ذلك، قتل الكثير من الناس هناك. في كل يوم تصبح جوانب المجرى مغلفة بطبقات أكثر كثافة من الدم".

واختار داعش الموقع في الخفصة كأرضية قتل مفضلة له، حيث كانت تتم عمليات التخلص من الجثث بسهولة، وبعد فترة وجيزة من تنفيذ عمليات الإعدام الأولى في حزيران / يونيو 2014، بدأ المجرى بابتلاع جثث أعداد أكبر من الضحايا خلال فترة حكم داعش التي استمرت عامين في الموصل، إلى أن استولت القوات العراقية على الموقع في الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن العدد الحقيقي للأشخاص الذين قتلوا وأسقطوا في المجرى كان من المستحيل التحقق منه، إلا أن شهادة الشاهد تشير الى انه من الممكن أن يحتوي على جثث الآلاف. والمجرى المذكور عميق جدا، وهو عبارة عن فجوة في الصخور الطبيعية في الأرض الصحراوية يبلغ قطرها 50 مترًا وعمقها مئات الأمتار.

وقد يكون من الصعب حفر الموقع لاستخراج الجثث أو إخضاعها للتحقيق الرسمي. ومما زاد من تعقيد الوضع، أن داعش عطل جزئيا المجرى بإسقاط حطام الحافلات الصغيرة، وشاحنات النقل، وحاويات البضائع أسفلها قبل إغلاق فوهتها بالرمال المجففة ومحاذاته بمحيطه.

وقال سعد عبد الله زهير، 24 عاما، وهو سائق شاحنة من قرية العثبة القريبة، إنه "لا نتوقع أبدا العثور على الجثث التي فقدناها هناك"، وقال إن خمسة من أبناء عمه قتلوا على يد داعش في المجرى، وأنه شهد العديد من عمليات الإعدام في الموقع. وأضاف: "سيكون من المستحيل الحفر، وحتى لو كنت تستطيع أن تفعل ذلك فإن الجثث لا يمكن تمييزها عن بعضها البعض. وهي جريمة أخرى تضاف الى جرائم "داعش" ضد الضحايا الذين قد لا تعرف أبدا أعدادهم وهويتهم ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن أكبر مقبرة جماعيَّة استخدمها داعش للتخلص ممن كان يعذبهم ويعدمهم الكشف عن أكبر مقبرة جماعيَّة استخدمها داعش للتخلص ممن كان يعذبهم ويعدمهم



GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab