استمرار الخلاف بين الكرديان الديمقراطي والوطني بشأن رئيس الجمهورية
آخر تحديث GMT23:19:21
 العرب اليوم -

بعد ثلاثة أيام من اللقاءات السياسية العراقية في بغداد

استمرار الخلاف بين الكرديان "الديمقراطي" و"الوطني" بشأن "رئيس الجمهورية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استمرار الخلاف بين الكرديان "الديمقراطي" و"الوطني" بشأن "رئيس الجمهورية"

رئيس مفوضية الانتخابات العراقية يعلن نتائج الانتخابات في مؤتمر صحافي في بغداد
بغداد ـ نهال قباني

عاد الوفدان الكرديان المفاوضان، "الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، إلى أربيل والسليمانية، بعد ثلاثة أيام قضوها في بغداد، التقوا خلالها معظم القوى السياسية العراقية وفي المقدمة منها القيادات الشيعية الممثلة بالتحالفات الخمس "سائرون" و"الفتح" و"النصر" و"دولة القانون" و"الحكمة".

وكشف الوفدان بعد أول مؤتمر صحافي عقده قيادي كردي بارز في السليمانية حال عودته من بغداد استمرار خلافهما بشأن منصب "رئيس الجمهورية"، وذلك على الرغم من أنهما دخلا في بعض أجواء المشاورات مع بقية الشركاء، بخاصة الشريك الشيعي الذي كان يوصف بأنه شريك استراتيجي للكرد قبل أن ينهي الطرفان هذه الشراكة بسلسلة من الخلافات العميقة آخرها الاستفتاء ودخول القوات الحكومية إلى كركوك.

ودعا ملا بختيار رئيس المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني ورئيس وفده إلى بغداد، جميع الأطراف الكردستانية للتوجه إلى بغداد والمشاركة في البرلمان العراقي، مؤكدًا في الوقت ذاته تمسك حزبه بمنصب رئيس الجمهورية. وقال بختيار في مؤتمر صحافي عقده في السليمانية أمس "سنسعى مع الأطراف الكردستانية الأخرى لإعداد مشروع موحد بشأن المشاركة في الحكومة العراقية الجديدة".

وأبدى بختيار رغبته في "زيارة وفد مشترك من الأحزاب الكردية إلى بغداد مستقبلًا"، مضيفًا أن "جميع المشكلات التي حدثت بين الإقليم وبغداد ومنها عملية إجراء الاستفتاء كانت نتيجة عدم تنفيذ الاتفاقيات وتطبيق الدستور، لم نقل يومًا ما سنقطع العلاقات مع بغداد، ونعتقد أن مفتاح حل المشكلات معها"، داعيًا جميع الأطراف الكردستانية للتوجه إلى بغداد والمشاركة في البرلمان العراقي".

وشدد بختيار على "تمسك الاتحاد الوطني الكردستاني بمنصب رئاسة الجمهورية"، مؤكدًا "مستعدون للتحاور بشأن جميع المناصب والحقائب الوزارية في إقليم كردستان وبغداد في حال جرت المفاوضات بشأن ذلك، وليس لدينا خطوط حمراء تجاه أية كتلة سياسية".

وأكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني وعضو الوفد المفاوض إلى بغداد خالد شواني، في تصريح إلى جريدة "الشرق الأوسط" أن "المباحثات لا تزال في بدايتها ولم تتضح الأمور بعد بالشكل الذي يمكن أن تتحدد من خلاله المواقف حول هذا الأمر أو ذاك".

وأوضح شواني بشأن الموقف من منصب رئاسة الجمهورية وما إذا كان ذلك يشكل نقطة خلافية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني "أستطيع القول: لا يوجد خلاف بمعنى الخلاف بين الطرفين مع أن المنصب هو من حصتنا كاتحاد وطني كردستاني".

وأكد شوان محمد طه مسؤول الفرع الخامس في الحزب الديمقراطي الكردستاني وعضو الوفد المفاوض في بغداد الذي ترأسه فاضل ميراني سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى "الشرق الأوسط" أن "موضوع رئاسة الجمهورية قد لا يشكل نقطة خلافية كبيرة لأن هذا يتعلق بمرحلة ثانية من المفاوضات بعد حسم رئاسة الوزراء التي وإن كانت من حصة الشيعة لكن نحتاج إلى توافقات ومباحثات مضنية حتى نصل إلى الكتلة الأكبر التي ترشح رئيس الوزراء"، مشيرًا إلى أن "منصبي رئيس الجمهورية والبرلمان يخضعان لمباحثات ثنائية بين السنّة والكرد وهي لم تبدأ بعد، مع أن الكرد متمسكون بمنصب رئاسة الجمهورية".

وأوضح مصدر كردي مطلع طبقًا للمعلومات التي حصلت عليها "الشرق الأوسط"، أن "الاتحاد الوطني الكردستاني لديه مرشحان لمنصب رئيس الجمهورية وهما الرئيس الحالي فؤاد معصوم ووزير الموارد المائية السابق ورئيس هيئة المستشارين الحالي في رئاسة الجمهورية عبد اللطيف رشيد، لكن لم يحسم الأمر حتى الآن داخل المكتب السياسي للحزب".

وقال المصدر الكردي بشأن ما ظهر من تسريبات من الحزب الديمقراطي الكردستاني لترشيح بعض الشخصيات "إن الحزب لم يرشح رسميًا أحد ولكن هناك من يتحدث عن وزير الخارجية السابق هوشيار زيباري الذي لا يملك فرصة حتى في حال ترشيحه بسبب فيتو شيعي مسبق عليه، وهناك فاضل ميراني سكرتير الحزب الديمقراطي وفؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الإقليم"، مشيرًا إلى أن "الحزب الديمقراطي ليس متمسكًا بالمنصب قدر تمسكه بمناصب الإقليم، وبالتالي كل التوقعات تشير إلى أنه سيمنحه للاتحاد الوطني ولكن بشروط لم يكشف عنها حتى الآن".

ويقول طه بالعودة إلى مسؤول الفرع الخامس في الحزب الديمقراطي وعضو الوفد المفاوض شوان طه، وردًّا على سؤال بشأن إعلان الاتحاد الوطني تمسكه بالمنصب مقابل طرح الحزب الديمقراطي الكردستاني مرشحين للمنصب "إن منصب رئيس الجمهورية لم يعد من حصة أحد، خصوصًا بعد إلغاء رئاسة إقليم كردستان حيث كان التقسيم السابق هو أن تكون رئاسة الجمهورية للاتحاد الوطني ورئاسة إقليم كردستان للحزب الديمقراطي، وبما أنه لم تعد هناك رئاسة للإقليم، فإن هذا المنصب سيخضع للمباحثات مع الاتحاد الوطني من جديد".

ويؤكد طه بشأن أجواء المباحثات التي أجراها الوفدان الكرديان في بغداد وفيما إذا تم الاتفاق مع "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر و"النصر" بزعامة حيدر العبادي أو مع "الفتح" بزعامة هادي العامري و"دولة القانون" بزعامة نوري المالكي لتشكيل الكتلة الأكبر، "أن المفاوضات لا تزال ضبابية إلى حد كبير حيث هناك تردد ومخاوف ربما بسبب أزمة الثقة التي تهيمن على الجميع جراء الممارسات السابقة"، مبينًا أن "الوفد الكردي لم يُجرِ مباحثات تفصيلية مع أي طرف ولم يتفق على الدخول في كتلة أكبر أو أصغر مع أية جهة".

وكشف طه أن "هناك انقسامًا واضحًا لدى مختلف الأطراف في كيفية التعامل مع المرشح القادم لرئاسة الوزراء حيث إن هناك طرفًا يرى أن الاتفاق لا بد أن يتم دون حزب الدعوة، بينما هناك مَن يرى إمكانية العمل مع (الدعوة) والمالكي دون العبادي، أو العكس (الدعوة) مع العبادي دون المالكي وهو ما يعني في النهاية أن العامل الخارجي سيكون دوره فعالًا في حسم مثل هذه الإشكاليات".

ويقول طه بشأن ما أشيع عن أجواء تفاوضية تفصيلية خلال اللقاء الذي ضم الوفدين الكرديين مع كل من المالكي والعامري "إن الذي حصل كان دعوة إفطار أقامها هادي العامري على شرف الوفد الكردي وقد حضرها المالكي، وكل ما جرى من أحاديث لم يتعد الأمور العامة وبخاصة أداء مفوضية الانتخابات، وبالتالي لا وجود لمفاوضات ولا جدول أعمال إذ إننا في الحزب الديمقراطي لم نأتِ إلى بغداد من أجل نيل مناصب بل لدينا مقاصد ومنها تحقيق الشراكة الحقيقية في ضوء برنامج سياسي يتفق عليه، وهو بالنسبة لنا أهم من رئاسة الوزراء ومن هو الشخص الذي يشغل هذا المنصب".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار الخلاف بين الكرديان الديمقراطي والوطني بشأن رئيس الجمهورية استمرار الخلاف بين الكرديان الديمقراطي والوطني بشأن رئيس الجمهورية



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab