عمار بلاني الأوفر حظًا لشغل منصب سفير الجزائر لدى باريس الشهر المقبل
آخر تحديث GMT11:52:54
 العرب اليوم -

ماكرون يعيد دريانكور المثير للجدل لتمثيل فرنسا في بلد المليون شهيد

عمار بلاني الأوفر حظًا لشغل منصب سفير الجزائر لدى باريس الشهر المقبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عمار بلاني الأوفر حظًا لشغل منصب سفير الجزائر لدى باريس الشهر المقبل

ماكرون يعيد السفير كزافييه دريانكور المثير للجدل لتمثيل فرنسا بالجزائر
 الجزائر - عمّـــار قـــردود

كشف مصدر ديبلوماسي أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيُعين سفيرًا جديدًا للجزائر في فرنسا بعد شهر رمضان الفضيل في إطار حركة جزئية في سلك السفراء والقناصلة، مع العلم أن منصب سفير الجزائر بباريس بقي شاغرًا منذ ديسمبر/كانون الأول 2016 وحتى الآن بعد إقالة عمار بن جامع من منصب سفير الجزائر في باريس، ويترقب الجميع الكشف عن اسم المقيم الجديد في شارع 50 طريق لشبونة، وهو مقر سفارة الجزائر في فرنسا، وان كانت الكثير من الأسماء تتداول من هنا وهناك لكن لا شيء واضح حتى الآن على الأقل.
لعمامرة رجل دولة محنك والواجب يمنعه من رفض خدمة بلاده

وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن هناك أسماء عدة تم اقتراحها على الرئيس الجزائري وأن السير الذاتية لهؤلاء المرشحين لشغل منصب سفير الجزائر لدى فرنسا بداية من شهر يوليو/تموز المقبل كأقصى تقدير، هي بحوزة الرئاسة الجزائرية لدراستها واختيار ما تراه مناسبًا ويتقدمهم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السابق رمطان لعمامرة، الذي تم إنهاء مهامه من على رأس الديبلوماسية الجزائرية خصوصًا لتعيينه في هذا المنصب الحساس والمهم بالنسبة للجزائر في علاقاتها مع فرنسا، نافيًا في ذات الوقت جميع الأنباء التي أفادت، في وقت سابق، أن رمطان لعمامرة رفض شغل منصب سفير الجزائر بباريس، لأن لعمامرة رجل دولة من العيار الثقيل وماضيه وتاريخه الديبلوماسي يرشحه لأن يكون خير سفير للجزائر في فرنسا، ولكن في نفس الوقت أشار مصدرنا أن السلطات الجزائرية بحوزتها أسماء و خيارات عدةلافتًا إلى أن تعيين سفير دولة في دولة أخرى يخضع إلى اعتبارات مهمة، ولا بد أن يحدث هناك توافق بين البلدين، ولهذا وقبل الإعلان عن تعيين أي سفير تكون هناك اتصالات على أعلى مستوى بين البلدين للموافقة على اعتماد السفير الجديد.

 وبالتالي فمن غير المنطقي القول أن فلان أو علان عُرض عليه منصب السفير وتم رفضه، لكن ووفقًا لمصدرنا فإن سفير الجزائر ببروكسل عمار بلاني يعتبر الأوفر حظًا لشغل منصب سفير الجزائر لدى باريس شهر يوليو/تموز المقبل، وفي حال تحقق ذلك ستكون هي المرة الثانية التي يتم فيها تعيين سفير الجزائر ببروكسل في منصب سفير الجزائر في باريس بعد إقالة السفير الجزائري الأسبق بفرنسا ميسوم سبيح واستخلافه بسفير الجزائر ببروكسل عمار بن جامع.
يوسفي، شرقي وبوطرفة من ضمن الأسماء المرشحة وسلال وبوشوارب غير معنيان

كما كشف ذات المصدر لنا عن أسماء عدة مرشحة لتبوأ منصب سفير الجزائر لدى باريس منهم وزير الطاقة السابق عبد المجيد بوطرفة، وزير الطاقة الأسبق يوسف يوسفي، مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقي، وربما تختار الرئاسة اسمًا غير متوقع بتاتًا وهو تقليد معهود بالنسبة لها، فيما أبدى شكوكه بشأن الأنباء التي تتحدثت عن رئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال ووزير الصناعة والمناجم السابق عبد السلام بوشوارب وأنهما مرشحان لشغل منصب سفير للجزائر في فرنسا.

و أضاف محدثنا:"إن السفراء الذين سيتم تعيينهم في الأيام أو الأسابيع المقبلة يجب أن لا تخضع مسألة تعيينهم للولاء والمحاصصة-الكوتة-، بل ينبغي أن يكون للكفاءة والخبرة والنزاهة والمهنية الأولوية الأولى في التعيين . وإذا كان لا بد من الولاء والمحاصصة، فليكن ولاءًا للوطن وليس للرئيس أو السلطة القائمة، فلدى كل الأحزاب والأطراف كفاءات نزيهة وكفؤة ومحايدة يمكن أن تمثل الوطن في الخارج بشكل مشرف وتلتزم بسياسة الحكومة ونهج رئيس الجمهورية المنتخب.

كما أن المرحلة الحرجة - التي تمر بها البلاد حالياً - تقتضي أن لا يكون السفراء من ذوي الولاءات للأشخاص أو المتنفذين، بل ينبغي أن تكون معايير الوطنية والكفاءة والخبرة والنزاهة هي الأساس في التعيين من أجل مصلحة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره".

هذا ويعتبر منصب سفير الجزائر في فرنسا منصبًا حساسًا بفعل الماضي الاستعماري لفرنسا، وكذلك التقارب الجغرافي والتواجد الكبير للجالية الجزائرية بفرنسا والمقدر عددها حسب آخر الإحصاءات بـ6 مليون نسمة بين مواطنين جزائريين ومزدوجي الجنسية، كما أن الجزائر تأمل في تعيين سفير متمرس ومقتدر وعلى قدر كبير من الكياسة والدهاء، لتحسين علاقاتها في شتى المجالات مع فرنسا خاصة بعد انتخاب مانويل ماكرون رئيسًا جديدًا لفرنسا، وهو الذي قال عنه وزير الخارجية الجزائري المغادر رمطان لعمامرة غداة انتخابه رئيسًا ثامنًا للجمهورية الخامسة في فرنسا أنه "صديق الجزائر".

وكان الرئيس الجزائري قد أنهى أوائل شهر دسيمبر/كانون الأول 2016 مهام سفير الجزائر بفرنسا عمار بن جامع. وقضى بن جامع أكثر من ثلاثة سنوات ممثلًا للدبلوماسية الجزائرية في باريس بعد تعيينه في 30 سبتمبر/أيلول 2013، حيث خلف ميسوم سبيح الذي عزل بنفس الطريقة. و قد تم تسجيل تجاوزات خطيرة وأخطاء دبلوماسية في عمل السفير المعزول على خلفية منحه تأشيرات سفر لأشخاص تتحفظ عليهم حكومة الجزائر وتعتبرهم "غير مرغوب فيهم" لانخراطهم في مواقف معادية لسياستها الخارجية. وأن رئيس البعثة الدبلوماسية الجزائرية بفرنسا لم يحترم الإجراءات المعمول بها في منح تأشيرات السفر خلال أشغال المؤتمر الأفريقي للاستثمار والأعمال الذي نظم العام الماضي بقصر المؤتمرات في الجزائر العاصمة.

ووجّهت لسفير الجزائر المعزول عمار بن جامع مؤاخذات في العمل الدبلوماسي بينها الرضوخ لــ"كارتل رجال الأعمال"، بدل تلقي التعليمات من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي آنذاك رمطان لعمامرة أثناء تحضير مؤتمر الاستثمار الأفريقي الذي انتهى إلى فشل ذريع . وتجهل الأسباب الحقيقة الرسمية لهذه الإقالة، لكن حدوثها خارج الحركة العادية في سلك السفراء والقناصة توحي بأنها جاءت نتيجة عدم رضى عن أداء السفير، أو إلى أخطاء مهنية عجلت برحيله.

و قبل عمار بن جامع، انهت الجزائر مهام سفير الجزائر في باريس ميسوم سبيح سنة 2013 مع الإشارة إلى أن ميسوم سبيح قضى نحو  8 سنوات في المنصب وتم إستخلافه بسفير الجزائر في بروكسل عمار بن جامع. وقد استغرب آنذاك ديبلوماسيون جزائريون وعرب قرار الحكومة الجزائرية المفاجئ سحب سفيرها لدى فرنسا ميسوم صبيح وهو صديق قريب جدًا من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، واستبداله سريعًا بسفير الجزائر لدى بروكسل عمار بن جامع. 

واعتبر ديبلوماسيين جزائريين وعرب أن سحب صبيح "لم يتم في شكل لائق"، خصوصًا أنه "شخصية قانونية معروفة تحظى باحترام كبير". وأوضحوا أن سبيح قال لمسؤولين فرنسيين إنه سيغادر باريس في نهاية 2013 حين يبلغ الثانية والثمانين، لكنه فوجئ بسحبه قبل ذلك. وأشارت مصادر أن سحب سبيح بتلك السرعة قد يعني أن القيادة العسكرية التي تدير الحكم في غياب بوتفليقة، الذي كان موجودًا آنذاك في مستشفى لي زافاليد في باريس، بدأت بالتخلص من الدائرة الثانية المرتبطة بالرئيس قبل البدء بالتعامل مع الدائرة الأولى.
ماكرون يعيد السفير كزافييه دريانكور المثير للجدل لتمثيل فرنسا بالجزائر

و في سياق ذي صلة، من المقرر أن يغادر سفير فرنسا الحالي بالجزائر برنار ايميي البلاد شهر يوليو/تموز المقبل بعد أن تم تعيينه رئيسًا لجهاز الاستخبارات الفرنسية. وتناقلت وسائل إعلام فرنسية عبر حساباتها على "تويتر" خبر اختيار السفير الفرنسي في الجزائر ليكون على رأس الاستخبارات الفرنسية، إذ من المقرر حسب المصادر ذاتها أن يغادر برنار ايميي منصبه بالجزائر بداية شهر جويلية الداخل للالتحاق بمنصبه الجديد.

و قد تم تعيين السفير الفرنسي في الجزائر برنارد إيميي، مديرًا للأمن الخارجي لفرنسا بعد عامين من تعيينه سفيرًا لفرنسا بالجزائر، ليكون ثاني سفير اشتغل في الجزائر تم تحويله لجهاز الاستخبارات الفرنسي بعد بيرنارد باجولي. ورجحت وسائل إعلام فرنسية أنه من المرجح اعتماد السفير السابق كزافيه دريانكور الذي شغل المنصب نفسه خلال الفترة 2008 إلى غاية 2014 قبل الالتحاق بباريس كمفتش عام بوزارة الخارجية الفرنسية.

كما أعلنت الرئاسة الفرنسية أيضا إنشاء "قوة مهمة" جديدة، ويتعلق الأمر بفرقة عمل لمكافحة الإرهاب سيقودها بيير بوسكيه دو فلوريان، جنبًا إلى جنب مع الرئيس التنفيذي للأمن الداخلي، لورينت نونيز، والمدير العام للأمن الخارجي بيرنارد إيميي، حيث ستكون لهذا الفريق الجديد مهمة استغلال المعلومات تحت سلطة الوزراء المختصين.

الدبلوماسي الفرنسي الذي اختير لقيادة أهم جهاز استخباراتي في فرنسا، له مسار كبير في ميدان الدبلوماسية، حيث عمل  سفيرًا لفرنسا في الجزائر وبعدها في أفغانستان، كما أن له باع طويل في ميدان الاستخبارات، حيث كان أول من شغل منصب منسق الاستعلامات في قصر الإليزيه. وكان سفراء فرنسا في الجزائر يثيرون الجدل في تصريحاتهم الإعلامية، فلقد صرح كزافييه دريانكور بأن الجزائر شأن داخلي فرنسي، ما أثار حوله ضجة كبيرة امتد مفعولها بين قصر المرادية وقصر الإليزيه، وقال في تصريحات إعلامية، إن العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا كانت في أحسن مستويات وأفضل المراحل في فترة حكم الرئيس الأسبق جاك شيراك، خلال السنوات من 2003 إلى 2007، كما قال إنه في سنة 2008، عرفت هذه العلاقة أصعب المراحل، أي سنة واحدة بعد دخول الرئيس نيكولا ساركوزي قصر الإليزيه.

وأرجع ذات الدبلوماسي الفرنسي بالجزائر أسباب تعقيد العلاقات الجزائرية الفرنسية في 2008 للكثير من العوامل، فيما وصف هذه العلاقة سنتي 2011-2012 بفترة السرعة الفائقة في عودة العلاقات بين الجزائر وفرنسا والتي تجسدت ميدانيًا بأكثر من 12 زيارة وزارية متبادلة منها زيارة وزيري خارجية وداخلية فرنسا إلى الجزائر، بالإضافة إلى زيارات عدة من رئيس الوزراء الأسبق جون بيار رافاران، وكذا 3 زيارات متتالية لوزير الخارجية الجزائري السابق مراد مدلسي، آخرها لمجلس النواب الفرنسي لشرح حملة الإصلاحات السياسية والتشريعية التي يباشرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمار بلاني الأوفر حظًا لشغل منصب سفير الجزائر لدى باريس الشهر المقبل عمار بلاني الأوفر حظًا لشغل منصب سفير الجزائر لدى باريس الشهر المقبل



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ العرب اليوم

GMT 11:33 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب المغرب

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب شمالي تشيلي

GMT 15:01 2024 الأحد ,24 آذار/ مارس

مبابي يلمح لحسم انتقاله إلى ريال مدريد

GMT 14:54 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

بلينكن يحذّر إسرائيل من مخاطر اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab