الروس يستقبلون العام الجديد بجيوب فارغة وآمال متواضعة ويتندرون بمجريات 2017
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

مخاوف في المجتمع من أن المقبل أسوأ بعد الكشف عن خطة تطوير شاملة

الروس يستقبلون العام الجديد بجيوب فارغة وآمال متواضعة ويتندرون بمجريات 2017

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الروس يستقبلون العام الجديد بجيوب فارغة وآمال متواضعة ويتندرون بمجريات 2017

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو - حسن عمارة

يستقبل المواطنون الروس عام ٢٠١8 بمشاعر متناقضة، و«يتندرون بمجريات العام الماضي وهم بجيوب فارغة وآمال متواضعة، كما يقول السياسي المعارض دميتري دولغوف.

وانشغلت وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي أخيراً بحساب تكلفة وجبة ليلة رأس السنة للعائلة الروسية، ونشرت لوائح لافتة، فأتت الأرقام متفاوتة جداً وفق المدينة ولائحة الأصناف التي يود كثيرون أن تُزين موائدهم، وتتراوح من ١٠٠ دولار في الشيشان التي تفوّقت في «رخص الأسعار» كما في إثبات قدرتها على التكيّف مع التطورات، إلى آلاف الدولارات بالنسبة إلى أصحاب المحافظ السمينة ممن يحجزون وجبات الكافيار الفاخر والسمك المدخن من كامتشاتكا في أقصى الشرق، لتصلهم طازجة في طائرات خاصة.

ويرى بعضهم المقارنات في روسيا حالياً، بينما المجتمع منقسم بقوة في شأن توقعات العام المقبل الذي سيكون حافلاً باستحقاقات مهمة، بينها انتخابات الرئاسة، وبرامج التطوير العسكري الضخمة، وخطط التطوير الشامل للبنى التحتية التي تعهد الرئيس فلاديمير بوتين إطلاقها. وسط كل هذا، ينشغل الروس بهموم حياتهم اليومية، وحساب الزيادات المتوقعة على الضرائب ورسوم الخدمات العامة.

ولا تخلو تعليقات المواطنين على شبكات التواصل الاجتماعي من حس فكاهي يفاخر كثيرون بأن الروس لم يخسروه حتى في أصعب الأوقات، إذ عكست التعليقات على خطاب بوتين أخيراً أمام ناشطي حزب «روسيا الموحدة» الحاكم كماً لا سابق له من التندر على أحوال البلاد. ورداً على عبارة بوتين عن ضرورة أن «نبني روسيا الشابة»، لاحظ مدوّن أن «رجلاً يتوجه لولاية رئاسية خامسة وعمره ٦٥ سنة يتحدث عن شباب البلاد». وعن إشارة الرئيس إلى ٢٠ مليون روسي تحت خط الفقر، كتب آخر أن «روسيا عادت بهذه النسبة إلى عام ٢٠٠٦، ما يجعلنا نتساءل ماذا فعل بِنَا الرئيس منذ عقدين»؟، رابطاً هذه العبارة بتعهد بوتين أن تغدو روسيا بين أكبر خمسة اقتصادات في العالم. وتساءل: «أين سيكون الآخرون»؟.

أما إعلان بوتين عن خطة تطوير شاملة، فانعكس مخاوف من أن المقبل قد يكون أسوأ على جيوب المواطنين، باعتبار أن «من نجا من الاستقرار سيأكله التطوير»، في إشارة تهكمية إلى أن موازنة العامين الماضيين حملت عنوان شد الأحزمة من أجل المحافظة على الاستقرار. ومثّل ذلك التعليق على عبارة بوتين أنه «راضٍ على أداء الاقتصاد الروسي»، ملمحاً إلى أن «المشكلة التي لم يتنبه لها الرئيس هي أن الروس ليسوا راضين».

ولم يسلم النصر في سورية من التهكم. ورداً على عبارة الرئيس أن روسيا ماضية «من نصر إلى نصر»، كتب أحدهم متمنياً «تخفيف الانتصارات وزيادة الرواتب»، فيما علق آخر: «أمتنا الروسية عجيبة لأن مشكلة زيادة الرواتب التقاعدية لا تدخل ضمن أولويات مصالحها العليا، مثل الدفاع عن حاكم لم نكن نعرف حتى اسمه في الشرق الأوسط».

وظهرت على شبكات التواصل تعليقات ساخرة تربط الحرب في سورية مع الأحوال المعيشية المتردية في روسيا منها: «العجائز يناقشون على طابور الجمعية مجريات الحرب بدلاً من الانشغال بزيادة أسعار الغاز». وأفادت مدونة بارزة بأن «التدخل في سورية زاد نفوذ روسيا وتأثيرها في شكل كبير»، لكنها أعربت عن خشية من أن «دروس التاريخ أظهرت أننا عندما نبلغ ذروة عظمتنا، نبدأ سريعاً بفقدان الخبز في الأسواق».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروس يستقبلون العام الجديد بجيوب فارغة وآمال متواضعة ويتندرون بمجريات 2017 الروس يستقبلون العام الجديد بجيوب فارغة وآمال متواضعة ويتندرون بمجريات 2017



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab