صناعة السجاد اليدوي تتحدى حرب أفغانستان وتظل من الصادرات الرئيسية
آخر تحديث GMT01:47:48
 العرب اليوم -

صناعة السجاد اليدوي تتحدى حرب أفغانستان وتظل من الصادرات الرئيسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صناعة السجاد اليدوي تتحدى حرب أفغانستان وتظل من الصادرات الرئيسية

صناعة السجاد
كابول - العرب اليوم

هوت مبيعات قطاع صناعة السجاد العريقة في أفغانستان إلى النصف خلال العام الماضي، مع تصاعد وتيرة الحرب ضد متشددي حركة طالبان وفرض باكستان المجاورة قيودًا على حركة التجارة عبر الحدود.

وما زال السجاد اليدوي الأفغاني الذي يقبل عليه المشترون لخصائصه الجمالية ومنافعه، من الصادرات الرئيسية لأفغانستان، لكن نسبته منها انكمشت من 27 المائة إلى ستة في المائة خلال أقل من عقد.

وأضرّت الحرب والفقر وقيود النقل في بلد لا يطل على أي بحر، بمبيعات صناعة يقول خبراء إنها تعود إلى 2500 سنة على الأقل، ويحكي التاريخ أن الإسكندر الأكبر بعث بسجادة من المنطقة إلى والدته.

وقال ديلجام منان قاسمي وهو مدير مصنع في مركز السجاد والمفروشات في أفغانستان: "دعونا الكثير من المشترين لكنهم يقولون لا. مستحيل أن نأتي بسبب الدماء والمشكلات الأمنية، هذه هي المأساة"»، وفي مصنع في العاصمة الأفغانية كابول، تغزل نساء على أنوال فيما يفرز رجال يرتدون أقنعة أكوامًا من الصوف.

وتصاعد العنف في كابول إذ شهدت المدينة هجمات العام الماضي تراوحت بين انفجار شاحنة راح ضحيته 80 شخصاً على الأقل، إلى تفجير سيارة إسعاف ملغومة أودى بـ 100 آخرين وهجوم على فندق أسفر عن سقوط 20 قتيلًا.

وتقول الإدارة المركزية للإحصاء في أفغانستان إن السجاد كان يحتل المركز الرابع في قائمة صادرات البلاد بعائدات بلغت 38 مليون دولار في السنة المالية 2016-2017.

وكان أكثر من 85 في المائة من هذه الصادرات من نصيب باكستان، وتراجعت عائدات الصادرات أكثر من النصف مقارنة بمستواها قبل سنة وهو 89.5 مليون دولار.

وكان هذا بدوره يمثل تراجعاً عند مقارنته بما وصلت إليه الصادرات في أوقات السلم قبل ثماني سنوات، إذ بلغت 150 مليون دولار، والمبيعات المحلية ليست أحسن حالاً لأن عدداً قليلاً من الأفغان يمكنهم شراء السجاد الذي يتراوح سعره بين 70 و250 دولاراً للمتر المربع، وهو ما يفوق متوسط الدخل الشهري.

ويترك الاعتماد على باكستان وموانئها الباعة الأفغان نهباً لتغيير الضوابط الحدودية في شكل متكرر، بسبب الاتهامات المتبادلة بين البلدين الجارين بعدم وقف هجمات المتشددين عبر الحدود.

وقال قاسمي إن معبرًا حدوديًا رئيسيًا في تورخم ظل مغلقًا لمدة 40 يومًا العام الماضي، وتصرف قاسمي ليبيع سجاد المصنع الذي يديره في أفغانستان إلى مشترين استراليين وبريطانيين وألمان من خلال فتح معارض في هذه البلدان، لكن كلفة الشحن الجوي تفوق كلفة البيع التي يتحملها أي بائع باكستاني بثلاثة أمثال، إذ يمكن نظيره الباكستاني استخدام موانئ بلاده للتصدير. وأشار إلى أن هذا الفارق الكبير يجعل هامش الربح هزيلاً، مما يضطره للبيع بأسعار أعلى ودفع أجور أقل للعمال.

وتضرب صناعة السجاد بجذورها في بلدان عربية وآسيوية عدة، لكن معظم السجاد الأفغاني يشتهر باللون الأحمر الداكن وبكونه يدويًا ومغزولًا بعقد كثيرة، كما أنه يخدم لفترة أطول مقارنة بالسجاد الذي تنتجه الآلات باستخدام خامات اصطناعية.

وفي سوق تشيكن ستريت الشهيرة في كابول، يقول تاجر سجاد يدعى إحسان إن عدد الزبائن الأجانب يتناقص باضطراد وأضاف "كان الوضع جيداً قبل 10 سنوات ثم أصبح على ما يرام قبل ثماني سنوات. لكن العمل توقف في العامين الماضيين"، ويعرض إحسان في متجره سجادًا يدويًا منقوشًا من صوف الخراف والإبل ويعود تاريخ بعض القطع إلى 50 سنة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة السجاد اليدوي تتحدى حرب أفغانستان وتظل من الصادرات الرئيسية صناعة السجاد اليدوي تتحدى حرب أفغانستان وتظل من الصادرات الرئيسية



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:07 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي انفجار في رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 16:30 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

رئيس الإمارات يستقبل سلطان عمان في أبوظبي

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 18:53 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتقال 3 ألمان للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال خطير يضرب سواحل المكسيك على المحيط الهادئ

GMT 20:49 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

إصابة تامر ضيائي بجلطة مفاجئة

GMT 01:34 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab