فيسبوك ليس الوحيد الذي يسرّب البيانات فالعالم مراقب بالكامل
آخر تحديث GMT06:55:34
 العرب اليوم -

"فيسبوك" ليس الوحيد الذي يسرّب البيانات فالعالم مراقب بالكامل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "فيسبوك" ليس الوحيد الذي يسرّب البيانات فالعالم مراقب بالكامل

موقع فيسبوك
لندن - العرب اليوم

ألقت فضيحة فيسبوك - المتعلقة بتداول بيانات شخصية لنحو 87 مليون مستخدم مع شركة كامبريدج أناليتيكا للاستشارات السياسية - الضوء على قضية تعقب شبكات التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية في العالم لخطواتنا عبر الإنترنت.لكن عملاق التواصل الاجتماعي "فيسبوك ليس" وحده الكيان الذي يفعل ذلك.

 وتعتبر خطواتنا في العالم الرقمي مراقبة، من قبل عشرات الشركات التي تجمع البيانات، وتقريبًا فإن كل المواقع الإلكترونية الأكثر زيارة من جانب المستخدمين، وكذلك التطبيقات الأكثر استخدامًا تجمع معلومات لحظية عن سلوك المستخدمين.

§         أولًا يرتبط كل المتعقبين بالضرورة بشركات تبحث في عاداتك في التصفح، لكن كثيرًا من الناس لا يعون إلى أي مدى هم "مراقبون"، أو من لديه قدرة على الوصول لبياناتهم.

في ما يلي توضيح للكيفية التي يجري بها تتبع حياتنا الرقمية.

هناك العديد من الطرق لتعقب حياتنا الرقمية. تصفحنا للإنترنت يراقب عن كثب من جانب ما يمكن تسميته "ترسانة التجسس"، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: تقنيات ملفات تعريف الارتباط "كوكيز"، وويب بيكونز، وفلاش كوكيز، وبيكسل تاغ.هذه "الأسلحة للجمع الشامل للبيانات" تجمع نطاقًا من البيانات من خلال أنشطتنا، مثل المواقع التي نزورها، وحتى أنواع الأجهزة التي نستخدمها.وأحيانا يكون لدى بعض المواقع عشرات من أدوات التعقب، ولأغراض متنوعة.

 وتعتبر إحدى هذه الأدوات تهدف لإعطاء مالك الموقع فكرة عن عدد زيارات الموقع، لكن أغلبها يستخدم من جانب شركات لجمع معلومات عن هويتنا، وعمرنا، ومكان معيشتنا، وماذا نقرأ، وما هي اهتماماتنا.وفي عام 2010، أفاد تحقيق أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بأن الخمسين موقعًا الأكثر شعبية في الولايات المتحدة يمتلك كل واحد منها في المتوسط 64 أداة من أدوات التعقب.

ويفعلون ذلك لأن هذه البيانات يمكن أن تتحول إلى سلعة. وتباع إلى معلنين وشركات، بل وحتى حكومات في بعض الأحيان.إحدى وسائل جمع البيانات هي فحص صندوق المراسلات الواردة للمستخدم، في مواقع البريد الإلكتروني المجانية، مثل "جي ميل" من غوغل. وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت الشركة أنها ستتوقف عن تلك الممارسة التي كانت تستخدمها من أجل تصميم خدمتها للاستهداف الإعلاني.

هذا التعقب يكون غير مرئي بالنسبة لنا، في أغلب الأوقات، لكن هناك متعقبين يسهل التعرف عليهم، على الرغم من أنهم قد يبدون غير مثيرين للريبة.

وأعلنت شركة تويتر أنها أوقفت دعمها لمبادرة "لا تتعقب"، وهي مبادرة تطوعية تهدف لإبقاء سلوك المستخدمين على الإنترنت بعيدًا عن التعقب.وما يجعل الأمور أكثر إثارة للجدل أن بعض المتعقبين "لصوقون"، وسيستمرون في مراقبة أنشطتنا عبر الإنترنت مع مرورو الوقت، وهو ما يتجاوز مجرد مراقبة عاداتنا في الإنفاق.

يمضي معظمنا أوقاتًا طويلة هذه الأيام في استخدام تطبيقات الهواتف الذكية، التي يشيع فيها التجسس.ففي العام الماضي، نشر أكاديميان في الولايات المتحدة، وهما نارسيو فالينا رودريغز وسريكانث سنداريسان، دراسة ملخصها أن 7 من بين كل 10 هواتف ذكية تتداول بيانات شخصية مع خدمات لطرف ثالث.ووفق الدراسة، فإنه "بمجرد أن يثبت الأشخاص تطبيقًا على الهواتف التي تعمل بنظام التشغيل (أندرويد) أو (أي أو إس)، تطلب تلك التطبيقات موافقة من الأشخاص على الوصول لبياناتهم الشخصية".

وأضافت بمجرد أن يحصل التطبيق على تصريح بجمع هذه البيانات، يمكنه أن يتداول بياناتك مع أي شخص يرغب فيه مطور التطبيق، كما يسمح لشركات الطرف الثالث بتعقب مكانك وتحركاتك وماذا تفعل".

 تعتبرعملية جمع البيانات معقدة: فكثير من المواقع وتطبيقات الهواتف يجري إعدادها عبر جمع برامج مختلفة، تم تطويرها من جانب شركات أخرى، وهو ما يوفر الوقت والمال، الذي قد ينفق على إنشاء برامج جديدة تماما. وهذه البرامج والتطبيقات تخزن في مكتبات رقمية.

لكن هذه البرامج يمكنها أن تجمع كميات هائلة من البيانات الحساسة، وتقود في النهاية إلى تطوير ملفات رقمية تفصيلية للمستخدمين، حتى دون موافقتهم.وهذا قد يعني أنه إذا كان مُصنّع تطبيق ما - والذي يرغب مثلًا في الحصول على موافقتنا ليطلع على مكان وجودنا - ومُصنّع تطبيق آخر - يرغب في استخدام جهات الاتصال الخاصة بنا - يعتمدان على نفس المكتبة الرقمية، فإن مزيدًا من البيانات، أكثر من تلك التي تقدم بها المستخدم طوعًا في المرحلة الأولى، ربما تكون متاحة للمكتبة على وجه العموم.

 ويذكر أن التطبيقات التي تعلن عن سياستها بشأن خصوصية المستخدمين عادة ما تفعل ذلك بطريقة مبهمة وعبر نصوص تتضمن آلاف الكلمات.

أظهرت دراسة أمريكية كندية أن أغلب الناس ليس لديهم دراية بمضمون ما يوقعون عليه.وفي عام 2011، كشف استطلاع بريطاني أن 7 في المئة فقط من المستخدمين يقرأون شروط وبنود الإنترنت عندما يوقعون على استخدام منتج أو خدمة ما.الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر اللوحية يمكنها أن تتعقب تحركاتنا باستمرار، وربما أن تشاركها مع أطراف أخرى أيضًا.

يمكن للمستخدمين تحديد ما يريدون تفعيله من التطبيقات التي تستخدم بيانات نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس"، مثل تطبيقات الخرائط. ويمكنهم أيضًا تعطيل الخيارات التي تراقب الأماكن التي نتردد عليها كثيرًا، بالإضافة إلى تعطيل خدمات المواقع بالأساس.

و ينصح خبراء أمن الإنترنت بتعطيل هذه الخدمات. غير أن عددًا من الدراسات أظهرت أن هاتفك المحمول سيستمر في إرسال بيانات عن موقعك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيسبوك ليس الوحيد الذي يسرّب البيانات فالعالم مراقب بالكامل فيسبوك ليس الوحيد الذي يسرّب البيانات فالعالم مراقب بالكامل



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab