المشاجرة بين الأم وأولادها المراهقين ظاهرة صحية
آخر تحديث GMT06:55:34
 العرب اليوم -

المشاجرة بين الأم وأولادها المراهقين ظاهرة صحية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المشاجرة بين الأم وأولادها المراهقين ظاهرة صحية

المشاجرة بين الأم وأولادها
القاهرة - العرب اليوم

أظهرت دراسة جديدة أن المراهقين الذين يذعنون بسرعة خلال المشاجرة مع والدتهم يواجهون صعوبة في مقاومة اغراء رفاقهم في تعاطي المخدرات والكحول أكثر من أولئك القادرين على ايصال وجهة نظرهم بهدوء وبشكل مقنع إلى أمهاتهم.

وتقول جوانا ماري شانغو المؤلفة المشاركة بالدراسة والحائزة على شهادة عليا في علم النفس السريري من جامعة فرجينيا في شارلوتسفيل "بالرغم من أن النتائج لا تعني أن على الآباء السماح لأطفالهم بإقناعهم بحججهم، إلا أنها تؤكد على أن العلاقات بين الوالدين والطفل تشكّل أرضية مهمة لتدريب الأطفال على كيفية التعامل مع رفاقهم في مرحلة نموهم".

وتضيف شانغو" على الأطفال أن يتعلموا في مرحلة ما كيفية الدفاع عن أنفسهم، ونعتقد أن ما يتعلمونه في المنزل يؤثّر بشكل كبير على علاقاتهم مع رفاقهم".

ويقول ستيفن هايز وهو أستاذ في علم النفس في جامعة نيفادا لم يشارك في الدراسة " قد يبدو من الأسهل للوالدين أن يطلبوا من أطفالهم إطاعتهم، ولكن القيام بذلك قد أن يؤدي إلى نتائج غير إيجابية.
وأضاف "إن عبارة "افعل ما أقوله لك" التي غالبًا ما يرددها الوالدين تحمل في طيّاتها رسالة غير مباشرة وهي " افعل ما يقوله لك الآخرون".

شملت الدراسة مجموعة تتألف من 157 مراهق متنوعة عرقيًا واجتماعيًا واقتصاديًا. ولقد راقبت شانغو وزملاؤها الأطفال في سن الثالثة عشر أثناء قيامهم بمحادثتين مع والدتهم.
ولفتت شانغو النظر إلى أن الباحثين ركزوا على الأمهات خلال الدراسة نظرًا لأنهن يقضين معظم أوقاتهن مع الطفل، ولكن هذه النتائج قد تنطبق أيضًا على الآباء.

في المحادثة الأولى ناقشت الأم وطفلها مسألة متنازع عليها من اختيار الطفل مثل العلامات أو القواعد داخل المنزل، ولاحظ الباحثون عدد المرات التي أذعن فيها الطفل من دون أن يبدو أنه إقتنع حقًا.
أما في المحادثة الثانية طلب الطفل نصيحة والدته حول مشكلة ما، وقد لاحظ الباحثون حنان الأم وإيجابيتها ودعمها.

وفي سن الخامسة عشر والسادسة عشر، يبدو المراهقون أكثر عرضة للتأثر برفاقهم في تعاطي المخدرات والكحول عندما يتلقون دعمًا أقل من والدتهم ويذعنوا بسهولة أكبر خلال المشاجرات.
وتشرح شانغو "إن الصلة بين المشاجرة في المنزل ومقاومة اغراء الأصدقاء هي قدرة الطفل على الإقناع من خلال المنطق السليم بدلًا من اللجوء إلى الصراخ والتذمّر. لقد وجدنا أن الحجج المناسبة تعكس نتائج أفضل على المراهقين".

هذه المهارات الشخصية قد تكون ذات أهمية خاصة اليوم نظرًا لأن شبكات التواصل الاجتماعية وغيرها من التكنولوجيا جعلت اغراء الأصدقاء أكثر براعة وانتشارًا من السيناريو القديم مثل تشجيع المراهقين بعضهم البعض على تدخين السجائر.

ويشرح دنيس أمبري رئيس معهد باكسس بولاية أريزونا المسئول عن تصمم برامج لمنع العنف بين الشباب " إن وسيلة الآباء الفضلى لتعزيز التواصل مع أولادهم المراهقين هي طرح الأسئلة الصريحة التي تشجّعهم على شرح ما يريدون القيام به والسبب وراء القيام بذلك. يجب تحويل المحادثة بعيدًا عن السيطرة لجعل المراهقين أشخاصًا يعتمدون على أنفسهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاجرة بين الأم وأولادها المراهقين ظاهرة صحية المشاجرة بين الأم وأولادها المراهقين ظاهرة صحية



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab