يوليا سكريبال تتحدث للمرة الأولى بعد نجاتها من الموت
آخر تحديث GMT23:50:51
 العرب اليوم -

لا تزال تحت حماية السلطات البريطانية والكرملين يهدّد

يوليا سكريبال تتحدث للمرة الأولى بعد نجاتها من الموت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - يوليا سكريبال تتحدث للمرة الأولى بعد نجاتها من الموت

يوليا سكريبال
لندن ـ كاتيا حداد

اعترفت يوليا سكريبال بأنها "محظوظة" لأنها نجت من هجوم لعامل سام للأعصاب عليها وعلى والدها، وتحدثت عن عزمها على العودة إلى روسيا، مشيرة في أول ظهور تلفزيوني لها، إن محاولة الاغتيال كانت قد تسببت في "خسائر مُدمرّة، ووصفت العلاج السريري لإبقائها على قيد الحياة بأنه "مؤلم وقاسى ومثير للكآبة".

وقرأت الآنسة سكريبال بصوت عال وباللغة الروسية بيانًا أعدته وصفت فيه الشفاء بأنه "بطيء ومؤلم"، وتظهر ندبة في حنجرتها بوضوح في لقطات الفيديو التي نُشرت مساء يوم الأربعاء، من المفترض أنها ناجمة عن القيام بشق بالقصبة الهوائية لمساعدتها على التنفس بعد الهجوم ، وهذا البيان هو رسالة هامة للشعب الروسي أن سكريبال لا تزال في المملكة المتحدة، تحت حماية السلطات البريطانية وإرادتها الحرة الخاصة، فيما اتهم الكرملين، الذي ينفي أي تورط، الحكومة البريطانية باحتجازها، وطالب مرارًا وتكرارًا بالوصول إليها.

وفي الآونة الأخيرة، أصر الرئيس البوتين فلاديمير بوتين على أنه إذا تم استخدام عامل الأعصاب نوفىشوك العسكري المُصنّع في روسيا في الهجوم، فإن آنذاك كانت السيدة سكربيال والدها سيرجي البالغ من العمر 66 عامًا قد قُتلوا.

سكربيال تؤكد أنها جاءت إلى لندن لزيارة والدها

في بيانها، الذي تم تصويره في مكان مجهول في الغابات في لندن، قالت الآنسة سكريبال: "جئت إلى المملكة المتحدة في الثالث من مارس/آذار لزيارة أبي، وهو شيء قمت به بانتظام في الماضي، وبعد 20 يومًا في غيبوبة، استيقظت على الأخبار التي تقول إننا تعرضنا للتسمم، ما زلت أجد صعوبة في التعامل مع حقيقة أن كلا منا قد تعرض للهجوم، نحن محظوظون جدا لأننا نجونا من محاولة الاغتيال هذه، لقد كان انتعاشنا بطيئًا ومؤلمًا للغاية" وأضافت "أن حقيقة استخدام عامل الأعصاب للقيام بذلك أمر صادم، لا أريد أن أصف التفاصيل ولكن العلاج السريري كان ومؤلمًا ومحبطًا".

خرجت من المشفى ولكن حياتها انقلبت رأسًا على عقب

وقالت"لقد خرجت من المستشفى في 9 أبريل/نيسان واستمررت في العلاج لكن حياتي انقلبت رأسًا على عقب وأنا أحاول أن أتصالح مع التغيرات المُدمّرة التي تدفعني جسديا وعاطفيا"، وتابعت "أطلب من الجميع احترام خصوصية والدي، نحن بحاجة إلى وقت للتعافي والتصالح مع كل ما حدث، أنا ممتن لعروض المساعدة المقدمة من السفارة الروسية ولكن في الوقت الحالي لا أرغب في الاستفادة من خدماتهم، وأدت محاولة الاغتيال إلى انهيار العلاقات بين لندن وموسكو إلى نقطة منخفضة شهدت عمليات طرد دبلوماسية متبادلة عشية كأس العالم في روسيا.

اندور باركر مدير جهاز الاستخبارات البريطاني يعلن مسؤلية الكرميلن

في الأسبوع الماضي، وفي خطاب نادر، أعلن أندرو باركر، المدير العام لـ جهاز الاستخبارات البريطاني MI5، لأول مرة، أن الكرملين مسؤول عن الهجوم واتهم نظام بوتين بارتكاب "انتهاكات صارخة للقواعد الدولية" ومتابعة جدول أعمال من خلال "العدوانية والخبيثة"، ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ أﺟﻬﺰﺗﻪ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ واﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻪ، وقد استقر العقيد سيرجي سكريبال، وهو ضابط مخابرات عسكري روسي، في ساليسبري في عام 2010 بعد إرساله إلى المملكة المتحدة في تبادل جاسوس، كان قد أدين بتهمة الخيانة العظمى في موسكو بعد القبض عليه لبيع أسرار لجهاز الاستخبارات البريطاني MI6.

وقد حصلت بريطانيا على الدعم الدولي بعد هجوم الأعصاب، كما حددت "الأشخاص موضع الاتهام" المسؤولين عن ذلك من خلال قوائم الطيران وشريط فيديو CCTV في ساليسبرى وما حولها.

الروس سيستمرون فى رفض تحمل المسؤلية

لكن فور صدور هذا الفيديو - وفي إشارة مبكرة إلى أن الروس سيستمرون في رفض تحمل المسؤولية - قالت ابنة عم يوليا إنها تعتقد أن التصريح جاء تحت ضغط من السلطات البريطانية، وقالت فيكتوريا سكريبال لصحيفة "تلغراف": لن أصدّق ذلك، إذا كان هناك أناس يفهمون حقا فلن يصدقوه، لكنكم ستصدقونه على الأرجح"، وقالت فيكتوريا سكريبال إنها تشك في أن رفض يوليا للاجتماع مع الجانب الروسي حقيقي".

طريقة تعرض يوليا والدها الى العامل السام

ويُعتقد في الوقت الحالي أن عامل السام "novichok" كان ملطخًا على مقبض الباب الأمامي للسيد سكربيال، مما يعني أن الابنة والدها قد تعرضوا له على الأرجح عبر الجلد، حيث تعتبر عوامل الأعصاب أكثر فتكًا عند استنشاقها وتستغرق مزيدًا من الوقت لامتصاصها عبر النظام الجلدي، حيث يستغرق بعضها ما يصل إلى 48 ساعة، إذا غسلت سكربيال وابيها أيديهم أو المناطق الملوثة الأخرى من أجسامهم هذا من شأنه أيضا أن يقلل من تركيز وفعالية العامل.

 وقال السيد "كاسزيتا يبدو أن السم في حالة سكربيال تم امتصاصه بشكل كامل من خلال الجلد، وهو أبطأ بكثير من طرق التعرض الأخرى، حيث تُقاس فعالية عوامل الأعصاب أيضًا بالتجارب المختبرية على الحيوانات، حيث لا توجد عوامل بيئية خارجية تأخذ بعين الاعتبار، وأضاف "أن عوامل الأعصاب قاتلة بدرجة عالية، ولكن جميع الأرقام تقريبًا عن الفتك والسمية مستمدة من دراسات لم تُقدم فيها رعاية طبية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوليا سكريبال تتحدث للمرة الأولى بعد نجاتها من الموت يوليا سكريبال تتحدث للمرة الأولى بعد نجاتها من الموت



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab