يزيدية تهرب من أسواق عبيد الجنس التي يقيمها داعش
آخر تحديث GMT10:22:18
 العرب اليوم -

تمكّنت الميليشيات الكردية شمال سورية من تحريرها

يزيدية تهرب من أسواق عبيد الجنس التي يقيمها "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - يزيدية تهرب من أسواق عبيد الجنس التي يقيمها "داعش"

نورة خلف
بغداد ـ نهال قباني

اُستعبدت نورة خلف من قبل تنظيم "داعش" المتطرف لمدة ثلاث سنوات ولكن هذا الأسبوع تم إطلاق سراحها أخيرا. وبحسب ما ذكر موقع "الديلي ميل" البريطاني، تم سحبها من منزلها في قرية صغيرة في العراق ونقلت إلى سورية، وتحولت حياة البالغ من العمر 24 عاما حينها رأسًا على عقب على يد المسلحين الذين اشتروها وباعوها خلالها خمس مرات. وبفضل المقاتلين الأكراد، تم الإفراج عن نورا وأطفالها وهم يستعدون للمّ شملهم مع عائلتها.

يزيدية تهرب من أسواق عبيد الجنس التي يقيمها داعش

ونورا هي واحدة من بين عدة نسوة يزيديات قامت الميليشيات الكردية في شمال سورية بتحريرهن من قبضة "داعش". وتعتبر عمليات الإنقاذ هذه جزءا من العمليات السرية التي تقوم بها الميليشيا الكردية التابعة لوحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، وقد تم إنقاذ نحو 200 من النساء والأطفال حتى الآن. وقد وصفت هذه العمليات "بالثأر لنساء سنجار"، وطن الأقلية اليزيدية في العراق التي اجتاحها التنظيم في عام 2004.

وكانت نورا تعيش مع أطفالها كأمة لدى مقاتلي تنظيم "داعش" في محافظة حماة السورية لمدة عام. واختطفت "داعش" نورا وهي أم للأربعة اولاد في عام 2014. ولم يكن لديها أي فكرة عن مكان زوجها، ابنتها البالغة من العمر سبع سنوات بيعت إلى تنظيم "داعش" ولكن تم إنقاذها منذ ذلك الحين من قبل وحدات حماية المرأة. وفي يوم من الأيام قام رجل مجهول الهوية بتهريبهم كجزء من عملية تنسيق وحدات حماية الشعب.

تمكنت نورا من الحصول المساعدة في إحدى الأيام عندما ترك الرجل المسؤول عن أسرها هاتفه في المنزل مما سمح لها بالاتصال بأسرتها،  ثم اتصل شقيقها بوحدات حماية الشعب التي عرضت المساعدة. وقالت إنها في إحدى مراحل أسرها، احتجزت في سجن تحت الأرض في الرقة على يد مسلحين. وأضافت: "اقتادونا إلى سوق تحت الأرض لبيع النساء، حيث عرضونا على أعضاء تنظيم "داعش" وكل واحد منهم يختار الفتاة التي تروق له". وأجبرت نورا على العمل وطهو الطعام لهم قبل التعرض للضرب والاغتصاب.

يزيدية تهرب من أسواق عبيد الجنس التي يقيمها داعش

وهي تقيم الآن مع أطفالها في ملجأ يديره المجلس النسائي للإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق سورية. وقصة نورا ليست الحالة الفريدة من نوعها، ويعتقد أنه يوجد ما يقرب من 3000 امرأة تزال في الأسر. وقد اُختطف الكثيرون واُحتجزوا كرقيق جنس بينما قتل أقاربهم. وقالت نسرين عبد الله، إحدى قيادات ميليشيا وحدات حماية المرأة ، إن النساء اللواتي تم إنقاذهن عدنا إلى أسرهن في شمال العراق بالتنسيق مع المجلس اليزيدي. وتابعت: "أولئك الذين أطلق سراحهم كانوا بعيدا عن أقاربهم، عاشوا بين "داعش" لسنوات في غربة ومهانة". ويُذكر أن معتقدات المجتمع الأيزيدي، الذي يعتبره "داعش" عبادة شيطانية، تجمع بين عناصر من عدة ديانات قديمة في الشرق الأوسط، وقد عثر على مقابر جماعية من اليزيدية منذ أن استولت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية على سنجار في عام 2015.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يزيدية تهرب من أسواق عبيد الجنس التي يقيمها داعش يزيدية تهرب من أسواق عبيد الجنس التي يقيمها داعش



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»
 العرب اليوم - دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»

GMT 17:57 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

مقتل وإصابة 4 أشخاص في انفجار غرب كابول

GMT 04:39 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

انتشال 60 جثة من مجمع ناصر الطبي في خان يونس

GMT 17:53 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

عواصف رعدية وفيضانات بجنوب الصين

GMT 23:25 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

إياد نصار يكشف أسباب ابتعاده عن السينما

GMT 02:10 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

كما يقول الكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab